responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 266
قال تعالى: { و إنّ من أهل الكتاب لمن يومن باللّه ومآ أنزل اليكم وما أنزل إليهم خاشعين للّه لا يشترون بأيات اللّه ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم إنّ اللّه سريع الحساب } [1].
و قوله تعالى: { و أنتم معرضون } تأكيد لما طبعوا عليه، فيكون المعنى: أنكم توليتم وعادتكم الإعراض عن الحق والمعاندة فيه.
و قد اختار ابن عمر الشافعي الشهير بالجمل في كتابه الفتوحات الالهية، كون الخطاب في هذه الفقرة خاصة للمعاصرين للنبي صلى اللّه عليه وسلم، وكأنه قال: ثم تولى آباؤكم وتوليتم تبعا لهم، وبذلك يكون العطف لمغايرة، لأن المراد من خطاب «توليتم»هو الآباء، في حين أن المراد من خطاب‌ { و أنتم معرضون } هو الأبناء.
{ و إذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم } و هي حكاية عهد آخر عاهدوا اللّه عليه ثم نقضوه.
فقد أخذ عليهم الميثاق والعهد أن لا يسفكوا دماؤهم، وأن لا يريقوا دم بعضهم بعضا-قاله قتادة وأبو العالية وغيرهما-.
فالنهي في الحقيقة عن مقاتلة القوم فيما بينهم وإراقة كل فرقة دم الفرقة الاخرى، وإنما أضيف القتل إلى أنفسهم باعتبار كونهم اخوة في الدين ولهم وحدة عقائدية تجمعهم جميعا وتربط بعضهم بعضا، بحيث تجعلهم كالرجل الواحد والنفس الواحدة.
و مثل هذه الإضافة يلحاظ ما ذكرناه أمر متعارف ومألوف قال اللّه تعالى: { و لا تلمزوا أنفسكم } [2].
و قال تعالى: { فإذا دخلتم بيوتا فسلّموا على أنفسكم } [3].

[1]آل‌عمران، الآية: 199

[2]الحجرات، الآية: 11

[3]النور، الآية: 61

غ
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست