responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 262
بيدهم وأداء حقوقهم المفروضة ضمانا للمجتمع من التشتت والانحطاط.
و في كون المسكين أسوأ حالا من الفقير أو العكس خلاف، فمنهم من يرى أن الفقير من لا يملك قوت سنته، والمسكين من لا يملك قوت يومه.
و منهم من يرى العكس من ذلك، ومنهم من يراهما بمعنى واحد.
و قد ذكر بعضهم أن هذين العنوانين إذا اجتمعا تفرقا-كما هو الحال في آية الزكاة-فيكون المراد بكل منهما غير المراد من صاحبه، وإذا تفرقا-بأن ذكر أحدهما خاصة-اجتمعا وكان شاملا لصاحبه أيضا.
{ و قولوا للناس حسنا } تبدّل في صيغة الخطاب للإلفات إلى أهمية الموضوع.
و استعمال المصدر-الحسن-في مقام الاسم للمبالغة في تأكيد الوصف كما يقال: زيد عدل وعمرو كرم، للدلالة على قوة الوصف فيهما.
و كيف كان: فهو من التعميم بعد ذكر الخاص، حيث إن قول الحسن للناس ومعاملتهم بالحسنى شامل للإحسان إلى الوالدين واليتامى والمساكين وغيرهم.
ثم إن الأمر في الآية الكريمة شامل لجميع الناس، وغير مختص ببني إسرائيل-و إن كان الخطاب في ظاهره متوجها إليهم-فقد قال تعالى: { للّذين أحسنوا الحسنى وزيادة } [1].
عن الباقر عليه السّلام قال: «قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم، فإن اللّه عز وجل يبغض السباب اللعان الطعان على المؤمنين الفاحش المفحش السائل، ويحب الحيي الحليم العفيف المتعفف»(معاني الأخبار).
و عنه عليه السّلام أيضا في قوله تعالى: وقولوا للناس حسنا: قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال فيكم.

[1]يونس، الآية: 26

نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست