responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 214
المخالفة والعصيان.
{ لكنتم من الخاسرين } الهالكين بالعذاب.
{ و لقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السّبيت } السبت القطع والاستراحة من الشي‌ء قال تعالى: { و جعلنا نومكم سباتا } [1].
و قد سمي اليوم المعروف من الأسبوع بالسيت، لأنه فرض عطلد لليهود وحرم عليهم العمل والاصطياد فيه.
و كيف كان: فالمراد بالسبت في الآية الكريمة هو اليوم المعين من أيام الأسبوع، والمتوسط بين الجمعة والأحد على ما هو المشهور بينهم، بل لم أجد مخالفا فيه.
و يحتمل قويا أن يكون المراد به هنا معناه اللغوي، اعني القطع والانتهاء من العمل وإن كان ذلك مصادفا لليوم المعروف من الأسبوع بحث كان سبتهم في السبت وانتهاؤهم من العمل فيه، فإنه لا يعني كون اليوم المعين هو المراد، بل يبقى المراد هو المعنى اللغوي وإن كان هو متفقا في الخارج مع اليوم المعلوم.
و يشهد لهذا المعنى قوله تعالى: { و سئلهم عن القرية الّتي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السّبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرّعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون } [2].
فإن إضافة السبت إليهم بل واشتقاق المضارع منه شاهد على إرادة المعنى اللغوي منه، وإلا فاليوم المعين سبت للجميع وهو اسم جامد غير قابل للاشتقاق.
كما ويشهد له قوله تعالى: { إنّما جعل السّبت على الّذين اختلفوا فيه }

[1]النبأ، الآية: 9

[2]الاعراف، الآية: 163

نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست