responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 215
{ و إن ربّك ليحكم بينهم يوم القيمة فيما كانوا فيه يختلفون } [1].
و على كل: فالمعروف أمر بني إسرائيل بالانتهاء من العمل في يوم الجمعة وجعله يوم عطلة لهم فلم يرضوا به وطلبوا تعيين السبت مكانه، فتفضل عليهم بالإجابة، لكنه ابتلاهم وامتحنهم بإرسال الحيتان المحرم اصطيادها إليهم يوم سبتهم حتى قيل إنه ما كان من حوت في البحر إلا أخرج خرطومه من الماء في ذلك اليوم، فإذا مضى ذلك اليوم تفرقت وذهبت-على ما تضمنته الآية الواردة في سورة الأعراف-فاحتار بنو اسرائيل في أمرهم، فإنهم كانوا يحبون لحم الحيتان كثيرا وقد حرموا منه زمانا، فاهتتدا إلى حيلة حسبوا أنها تخلصهم من ورطتهم فعمدوا إلى حفر الحياض عند البحر وشرعوا إليها الجداول فكانت الحيتان تدخلها في يوم السبت فتحبس فيها فيصطادونها في يوم الأحد.
و قيل: إنهم عمدوا إلى ربط الحيتان بالأوتاد في يوم السبت واخراجها في يوم الأحد من الماء.
فكان ذلك سقوطا في الامتحان وتجاوزا على الأمر.
{ فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين } مبعدين مطرودين من رحمة اللّه.
ثم إن أكثر الاعلام ذهب إلى أن المسخ حقيقي بالنسبة إليهم، بمعنى أنهم انقلبوا حقيقة وواقعا إلى القردة، كما يشهد له ظاهر الآية الكريمة هنا، وفي قوله تعالى: { قل هل أنبّئكم بشرّ من ذلك مثوبة عند اللّه من لّعنه غ وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطّاغوت } [2]، وقوله تعالى: { فلمّا عتوا عن مّا نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين } [3].
إلا أن بعضهم زعم أن المسخ إنما كان بالنسبة إلى القلوب خاصة دون‌

[1]النحل، الآية: 124

[2]المائدة، الآية: 60

[3]الاعراف، الآية: 166

نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست