responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 141
القليل الذي أريد به في الآية[1].
ثم إن تقييد النهي عن الكفر بكونه أول كافر، وعن الشراء بكون الثمن قليلا، إنما هو لبيان النهي عن الكفر على كل حال، وعن الشراء بأي ثمن كان، وليس ما ذكر إلا لعظم موقعه، وإلا فهو منهي عنه بقول مطلق.
{ و ايّاي فاتقون } بالعمل على وفق الحق والإعراض عن الباطل.
{ و لا تلبسوا الحقّ } الذي عرفتموه من كتابكم‌ { بالباطل } من عندكم، { و تكتموا الحقّ } عن الناس حفظا لمقامكم‌ { و أنتم تعلمون } بالحق وإن ما تفعلونه خلط بينه وبين الباطل.
{ و أقيموا الصّلاة وآتوا الزّكاة واركعوا مع الراكعين } إمّا بيان لإرادة صلاة والمسلمين، لا صلاتهم، حيث إن صلاتهم تخلو عن الركوع، وإمّا بيان لإرادة الصلاة جماعة لما فيها من الفضل العظيم.
و الأول أنسب مع سياق الآيات السابقة واللاحقة، حيث إن الخطاب فيها لأهل الكتاب.
{ أتامرون النّاس بالبرّ } و ما فيه الصلاح من تحصيل مرضاة اللّه بامتثال أوامره والتجنب عما نهى عنه‌ { و تنسون أنفسكم } حيث تفعلون ما يوجب سخط اللّه عليكم واستحقاقكم للعذاب وهو إنكار الحق بعد معرفته‌ { و أنتم تتلون الكتا أفلا تعقلون } و تشعرون بما تقترفونه من المعاصي وترتكبونه من الآثام بفعلكم هذا.
{ و استعينوا بالصّبر والصّلاة } أما الأول فبقمع النفس عن شهواتها ورغباتها، وذلك بمنعها عما حرّمه اللّه عليه وإكراهما على ما أوجبه اللّه.
و لذلك طرق من أحسنها الصيام، وعلى هذا الأساس ورد في غير واحد من النصوص تفسيره بالصوم، ففي الكافي عن الصادق عليه السّلام في تفسير الآية قال:

[1]نقلا عن التبيان 1/188

نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست