«الصبر الصيام، وقال: إذا نزلت بالرجل النازلة الشديدة فليصم، إن اللّه عز وجل يقول: { و استعينوا بالصّبر والصّلاة } »[1]، وأمّا الثاني فلأنها التي تنهى عن الفحشاء والمنكر وهي عمود الدين. { و انّها لكبيرة إلاّ على الخاشعين } أي
الصلاة، فإنها ولا سيما بواقعها صعبة وثقيلة إلا عى المتواضعين والمخبتين
للّه تعالى، فإن في الصلاة لهؤلاء من اللذة ما ينسيهم ثقلها وشدتها. { الّذين يظنون أنّهم ملاقوا ربّهم وأنّهم إليه راجعون } وصف للخاشعين.
و الظن هنا بمعنى اليقين والعلم، واستعماله في ذلك ثابت في القرآن وشعر العرب، قال تعالى: { ورءا المجرمون النّار فظنّوا أنّهم مّواقعوها } [2].
و قال تعالى: { و ظئّوا أن لاّ ملجأ من اللّه إلاّ إليه } [3].
و قال دريد بن الصمة:
}#+}#فقلت لهم ظنوا بألفي مذحج#سراتهم في الفارسي المسرد وفي تفسير العياشي عن علي عليه السّلام في قوله تعالى: { الذين يظنون أنّهم ملاقوا ربّهم } قال: «يوقنون أنهم مبعوثون، والظن منهم يقين»[4].