responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 140
{ تكتمونه } [1].
و يحتمل أن يراد به العهد الذي أخذه اللّه تبارك وتعالى من البشر في عالم الذر: { ألست بربّكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنّا كنّا عن هذا غافلين } [2].
{ اوف بعهدكم } من تكير سيئاتهم واسكانهم الأرض المقدسة في الدنيا، وفي الآخرة جنات تجري من تحتها الأنهار: { و من أوفى بعهده من اللّه } [3].
{ و ايّاي فارهبون } لأنه المالك الحقيقي لجميع الامور والقادر عليها، دون غيره مهما وسع سلطانه في الدنيا أو كثرت رجاله وشوكته.
{ و آمنوا بما أنزلت } و هو القرآن‌ { مصدّقا لما معكم } من التوراة والانجيل‌ { و لا تكونوا أول كافر به } أي رأس الكافرين بالقرآن، بحيث يكون الغير تبعا له في ذلك، أو يراد به أشد الكافرين به.
{ و لا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا } بأن تتركوا الاعتراف بالنبوة بعد العلم بها لأجل دنيا دانية وفضول حطامها، كما كان هو الحال بالنسبة إلى احبار اليهود ورهبان النصارى المعاصرين للنبي صلى اللّه عليه وسلم، فإنهم وجدوا فيه صلى اللّه عليه وسلم ما ورد في كتبهم من صفات خاتم الأنبياء، إلا أنهم جحدوه لأن إيمانهم به كان يستلزم سلب ما لهم من السلطنة والسيطة على الناس، وما كان لهم نن الحكم والقدرة ومعاملتهم كفرد من أفراد المسلمين.
و قد روي عن أبي جعفر عليه السّلام أنه قال في تفسيرها: «كان ليحيى بن أخطب وكعب بن أشرف وآخرين منهم، مأكلة على يهود في كل سنة وكرهوا بطلانها بأمر النبي صلى اللّه عليه وسلم، فحرفوا لذلك آيات من التوراة فيها صفته وذكره، فذلك الثمن‌

[1]آل عمران، آلاية: 187

[2]الاعراف، الآية: 172

[3]التوبة، الآية: 111

نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست