نام کتاب : تنقیح مبانی الاحکام - الدیات نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 1 صفحه : 13
..........الذی
لا یقتل عادة إذا ترتّب علیه الموت، و هذه الصورة تفهم من اعتبار الأمرین
فی شبه العمد أحدهما عدم إرادة القتل، و الثانی ترتّب الموت علی الفعل بما
لا یکون قاتلًا عادة. و الحاصل أنّ القصد إلی القتل بالفعل الذی لا یقتل
عادة مع ترتّبه علیه قتل عمد یعمّه قوله سبحانه: «و من قتل مظلوماً فقد
جعلنا لولیه سلطاناً» [1]. و أمّا الخطاء المحض الذی عبّر عنه بالخطاء
الذی لا شکّ فیه فهو ما إذا فعل و لم یقصد وقوعه أو إصابته علی أحد و لکن
وقع و أصاب إنساناً فقتله أو جرحه، کمن رمی طیراً فأخطأ فأصاب إنساناً و قد
ورد ذلک الحدّ فی ذیل الصحیحة المتقدّمة [2] و غیرها من الروایات و مقتضی
ذلک أنّه إذا لم یرد الفعل أصلًا بل لم یکن صدور فعل عن الشخص اختیاراً بل
الفعل وقع من غیر اختیار و ترتّب علیه قتل شخص أو جرحه فلا یکون فی البین
ما یوجب القصاص أو الدیة علیه أو علی عاقلته، کمن أسقطه الریح من علو فوقع
علی إنسان فقتله بإصابته. و ما عن جملة من الأصحاب من إدخال مثل ذلک فی
القتل خطاء لا أعرف لها وجهاً إلّا دعوی عدم ذهاب دم أحد هدراً و لکنّه لا
یعمّ الموارد التی یحسب فی العادة من قضاء اللّٰه المحض و تقدیره، کما یدلّ
علی ذلک جملة من الروایات کصحیحة عبید بن زرارة قال: سألت أبا عبد اللّه
علیه السلام عن رجل وقع علی رجل فقتله؟ قال: «لیس علیه شیء» [3] و
صحیحة محمّد بن مسلم، عن أحدهما علیه السلام فی الرجل یسقط علی الرجل
فیقتله، قال: لا شیء علیه، و قال: من قتله القصاص فلا دیة له [4]. [1] سورة الإسراء: الآیة 33. [2] وسائل الشیعة 29: 40، الباب 11 من أبواب القصاص فی النفس، الحدیث 13. [3] وسائل الشیعة 29: 56، الباب 20 من أبواب القصاص فی النفس، الحدیث الأوّل. [4] وسائل الشیعة 29: 56، الباب 20 من أبواب القصاص فی النفس، الحدیث 2.
نام کتاب : تنقیح مبانی الاحکام - الدیات نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 1 صفحه : 13