نام کتاب : تنقیح مبانی الاحکام - الدیات نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 1 صفحه : 12
..........فیه
شکّ ما إذا کان الفاعل قاصداً الفعل بما لا یقتل مثله و لم یکن من قصده
القتل کما دلّ علیه صحیحة أبی العبّاس و زرارة عن أبی عبد اللّه علیه
السلام [1]. و قد ذکر خلاف فی أنّه إذا قصد القتل بما لا یقتل مثله و
اتّفق القتل فهل هذا ملحق بالقتل عمداً المترتّب علیه القصاص أو أنّه من
القتل خطأً و الثابت فیه الدیة علی القاتل؟ و قد یقال بالثانی و یستدلّ
علی ذلک بأنّ القصد بما لا یقتل لا یکون إلّا کالقصد المجرد إلی القتل و
کما أنّ القصد المجرد لا یوجب قصاصاً لو اتّفق الموت، و کذا قصده مع فعل ما
لا یقتل عادة و بأنّ العمد فسّر فی صدر صحیحة أبی العباس و زرارة عن أبی
عبد اللّه علیه السلام «أن یتعمّده فیقتله بما یقتل مثله» [2] و مقتضی
التقیید بما یقتل مثله أن لا یکون الفعل بما لا یقتل مثله عمداً. و فیه
أنّ القصد المجرّد مع عدم الفعل لا یوجب الاستناد لیترتّب علیه القصاص أو
الدیة لا علی القاصد و لا علی عاقلته، و ما ورد فی صدر الصحیحة فلا دلالة
فیه علی أنّه إذا قصد القتل بالفعل الذی لا یقتل عادة مع ترتّب الموت علیه
لا یکون قتلًا عمدیاً، بل مدلولها أنّ قصد شخص و فعل ما یقتل مثله بذلک
الشخص قتل عمدی إذا قتل سواء قصد بفعله هذا قتله أم لا. و دعوی ظهور
الصدر فی قصد القتل لا یمکن المساعدة علیها؛ فإنّ قصد القتل بما یقتل مثله
فرد غالبی من القتل، و لکن لا یخرج الصدر عن ظهورها الإطلاقی، و غایة الأمر
أنّ الصدر لا یشمل صورة من القتل عمداً و هی ما لو قصد القتل بالفعل [1] تقدّمت فی الصفحة 7. [2] وسائل الشیعة 29: 40، الباب 11 من أبواب القصاص فی النفس، الحدیث 13.
نام کتاب : تنقیح مبانی الاحکام - الدیات نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 1 صفحه : 12