[
بَعْضُ ] الشيء : الطائفة
منه. ويقال : إِنّ من العرب من يَصِلُ بـ « بَعْض
» ، كقول الله تعالى :
( وَإِنْ يَكُ صادِقاً
يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ )[١] أي يصبكم الذي
يعدكم ، كما وصل بـ « ما » في قوله : ( فَبِما نَقْضِهِمْ
مِيثاقَهُمْ )[٢] أي : فبنقضهم
ميثاقهم.
قال أبو إِسحق
: هذا فيه إِلزام الحجة للمُنَاظِر ، كما يقال : أرأيت إِن أصابك بعض ما أَعدك ، أليس فيه هلاكُك؟فالمعنى : إِن يصبكم بعض الذي يعدكم به موسى هلكتم ، مثل قول الأعشى [٣] :
[٣]ليس البيت
للأعشى كما راجعنا ديوانه ومظانَّ شعره ، ولعلها زلة قلم ، بل للشاعر الإِسلامي
عُمير بن شُييم التغلبي المشهور بالقُطَاميّ ، وهو ابن أخت الشاعر المشهور الأخطل
، والبيت هذا هو التاسع ـ كما في ديوانه ـ من قصيدته التي مطلعها :
انا محبوك فاسلم ايها الطل
وان بليت وان طالت بك الطول
والقصيدة مثبتة أيضاً في كثير
من المصادر ، انظرها في : جمهرة أشعار العرب لأبي زيد القرشي ( تحقيق د. الهاشمي
١٩٨١ ) ( ٢ / ٨٠٤ ـ ٨١١ ) ومعجم الشعراء لأبي عبد الله المرزباني ( ت ٣٨٤ ه ) ( ط
٢. ١٩٨٢ بيروت ) ( ٢٤٤ ـ ٢٤٥ ) وراجع طبقات فحول الشعراء : (٤٥٦) والأغاني ( ٢٣ /
١٥٣ ) ، وقد عدّه ابن سلام الجمحي في الطبقة الثانية من ( طبقات الشعراء ) : ( ١٦٥
ـ ١٦٦ ).
نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 1 صفحه : 566