[ آمَنْتُ ] الرجلَ : إِذا أعطيتُه الأمان. والله عزوجل المُؤْمِنُ لعباده من أن يظلم ، قال الله تعالى : ( الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ )[١].
و ( آمَنَ بِاللهِ ) : أي صدَّق. والإِيمان : التصديق ، قال الله تعالى : ( وَما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا )[٢]
وكان نافع في رواية وأبو عمرو يخففان همزة « مُؤْمِنٌ » و « يُؤْمِنَ » ونحو ذلك في جميع القرآن.
والإِيمان في الشريعة : اسم لجميع الطاعات واجتناب المعاصي. هذا قول المعتزلة والزيديّة وبعض الخوارج.
وقال بعضهم : هو الإِقرار والمعرفة بالله تعالى وبكل ما جاء من عنده. وهو قول بعض أهل الرأي.
وقالت المرجئة : هو الإِقرار والمعرفة بما جاء من عند الله تعالى مما أجمعت عليه الأمة.
وقالت الكرّامية : الإِيمان : الإِقرار باللسان فقط ، والمنافق مؤمن.
وقالت الأشعرية : الإِيمان : التصديق.
وقالت الجهميّة : الإِيمان : المعرفة فقط [٣].
والقول الصحيح هو الأول ، لقوله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ... )[٤] الآية ، وقوله ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ... )[٥]. ثم وَصَفَهم بصفاتهم.
[ أَمَّرَه ] على القوم : أي جعله أميراً عليهم.
[١]سورة الحشر : ٥٩ / ٢٣.
[٢]سورة يوسف : ١٢ / ١٧.
[٣]انظر مختلف أقوال هذه الفرق في ( مقالات الإِسلاميين ) للأشعري ( ط ٢ ) : ( ١١٩ ؛ ١٤٠ ، ١٥٧ ، ٣٠٣ ) ؛ الكليات لأبي البقاء : ( ١ / ٣٦١ ـ ٣٧٠ ).
[٤]سورة الحجرات : ٤٩ / ٨.
[٥]سورة المؤمنون : ٢٣ / ٥.