نام کتاب : عقيلة قريش آمنة بنت الحسين عليهما السلام نویسنده : الحلو، السيد محمد علي جلد : 1 صفحه : 117
المؤيدة إلى ما نذهب
إليه. وذلك لأمرين :
الأمر
الأول : يستبعد النص وجود أي توافق بين بني هاشم
وبين الزبيريين ، أي أن الفجوة القائمة بين البيتين يؤكدها هذا النص ، وذلك فإن
وقوع الزواج قهراً لا يعني إلا عدم التوافق وقبول أحد الطرفين بالآخر ، وهو الأمر
الذي كنا نؤكده سابقا من عدم وجود أي تقارب وتفاهم بين البيتين ، وبالتالي أية
رغبة في التفاهم ، بل حالة العداء والكراهية ظاهرة على تصرفات أحدهما للآخر.
الأمرالثاني
: إننا نتوقف في مسألة وقوع هذا الزواج
القهري ، فإن عبدالله بن الزبير لم يحكم سيطرته على المدينة بعد ، حتى يتسنى لأخيه
مصعب قهر بني هاشم على الزواج من آمنة ، فالهاشميون رفضوا البيعة لعبدالله بن
الزبير كما مر ، وعرفت ما اتخذه عبدالله من إجراءات مشددة في إجبار الهاشميين على
بيعته ، وهددهم بتحريقهم إن لم ينصاعوا بعد ذلك ، ومع هذا فلم يستطع عبدالله بن
الزبير مع سطوته أن يفرض بيعته على الهاشميين ، فإن لبني هاشم قوتهم النابعة من
احترام المسلمين لهم ، مع ما عانوه من جور حكامهم إلا أن هيبتهم لا تزال تطغى على
قلوب الناس ، وعلي بن الحسين عليهالسلام
يمثل الأنموذج الأمثل في هيمنته على القلوب وحبه وتكريمه ، وحادثة انفراج الحجيج
له لاستلام الحجر بمرأى من هشام بن عبدالملك إحدى الشواهد التي تؤكد محبة الناس له
، فهو لا يزال يمثل واقعة الطف بكل فصولها الفجيعة.
والإمام عليهالسلام
لم يبتعد عما نزل في ساحة آله من القتل والأسر والتنكيل ، فهو لا يزال يستذكر ما
حصل لأبيه الشهيد عليهالسلام
ولآل بيته من الذبح وسفك
نام کتاب : عقيلة قريش آمنة بنت الحسين عليهما السلام نویسنده : الحلو، السيد محمد علي جلد : 1 صفحه : 117