نام کتاب : عقيلة قريش آمنة بنت الحسين عليهما السلام نویسنده : الحلو، السيد محمد علي جلد : 1 صفحه : 116
كانت توحي بفشل حركة
آل الزبير ، وعدم رغبة الناس فيهم. والإمام عليهالسلام
لم يجازف في تأييد حركة ابن الزبير التي ستؤول إلى السقوط ، وما سيتحمل من تبعات
ذلك من قبل بني أمية ، وهو عليهالسلام
انعزل عن هذه الأحداث ليترك الأمور تنقشع وشيكا عن هزيمة ابن الزبير وغلبة
عبدالملك بن مروان ، ومن ثم فإن الفريقين غير جديرين للنصرة والمبايعة ، وكلاهما
طلاب مناصب وأتباع دنيا ، والدين لعق على ألسنتهم ، فأي توافق سيبديه الإمام زين
العابدين عليهالسلام
مع آل الزبير حتى على مستوى المصاهرة ، يعد توافقا سياسيا وتأييدا شرعيا في حسابات
النظام الأموي القادم ، فهل يبقى أدنى احتمال لإمكانية التقارب بين الإمام عليهالسلام حتى يعمد إلى
مصاهرة مصعب بن الزبير المغامر السياسي النزق؟!
فالإمام علي بن الحسين عليهماالسلام يتجنب التقارب
الظاهري مع الزبيريين ، خوفا من عواقب ذلك المزامن لأفول النجم الزبيري وشيكا ، لذا
فاحتمال زواج السيدة آمنة من مصعب بن الزبير غير ممكن تبعا لهذه الظروف الآنفة ، والأبعد
من ذلك أن يكون الزواج قد تم دون رغبة الإمام عليهالسلام
كما سيأتي مناقشة ذلك لاحقا.
مناقـشتان
المناقشة الأولى
ذكر سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص ما
نصه :
وأول من تزوجها ـ أي سكينة ـ مصعب بن
الزبير قهرا ... [١].
يثبت النص الذي أمامنا عدم وقوع الزواج
، وهو إحدى القرائن