نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 61
وقال له :
«مَنْ وجدته من الأعراب في طاعة علي
فأغر عليه».
«فأقبل الضحّاك فنهب الأموال ، وقتل
مَنْ لقي من الأعراب ، حتّى مرّ بالثعلبية فأغار على الحاج فأخذ أمتعتهم ، ثمّ
أقبل فلقي عمر بن عميس بن مسعود الدّهلي ، وهو ابن أخي عبد الله بن مسعود فقتله في
طريق الحاج عند القطقطانية [٣]
، وقتل معه ناساً من أصحابه» [١].
واستدعى معاوية بُسر بن أرطأة ، ووجّهه
إلى الحجاز واليمن ، وقال له :
«سر حتّى تمر بالمدينة فاطرد الناس ،
وأخف مَنْ مررت به ، وانهب أموال كلّ مَنْ أصبت له مالاً ممّن لم يكن دخل في
طاعتنا ، فإذا دخلت المدينة فأرهم أنّك تُريد أنفسهم ، وأخبرهم أنّ لا براءة لهم
عندك ولا عذر حتّى إذا ظنّوا أنّك موقع بهم فأكففّ عنهم ... وأرهب الناس عنك فيما
بين المدينة ومكة واجعلها شردات ...».
وقال له :
«لا تنزل على بلد أهله على طاعة علي
إلاّ بسطت عليهم لسانك حتّى يروا أنّهم لا نجاء لهم ، وأنّك محيط بهم ، ثمّ اكفف
عنهم وادعهم إلى البيعة لي ، فمَنْ أبى فاقتله ، واقتل شيعة علي حيث كانوا» [٢].
فسار ، وأغار على المدينة ومكة ، فقتل
ثلاثين ألفاً عدا مَنْ أُحرق بالنار [٣].