نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 60
ـ ٤ ـ
أ ـ الإرهاب والتجويع
لقد اتّبع معاوية سياسة الإرهاب ، والقتل
، والتجويع بالنسبة إلى الرعايا المسلمين الذين لا يتّفقون معه في الهوى السياسي ،
وإطلالة قصيرة على تأريخ هذه الفترة من حياة المسلمين تُثبت هذه الدعوى.
حدّث سفيان بن عوف الغامدي ، وهو أحد
قوّاد معاوية العسكريين ، قال :
«دعاني معاوية فقال : إنّي باعثك بجيش
كثيف ذي أداة وجلادة ، فالزم ليّ جانب الفرات حتّى تمرّ بهيت فتقطعها ، فإن وجدت
بها جُنداً فأغر عليهم ، وإلاّ فامض حتّى تُغير على الأنبار ، فإن لم تجد جنداً
فامض حتي نوغل في المدائن. إنّ هذه الغارات يا سفيان على أهل العراق تُرعب قلوبهم
، وتُفرح كلّ مَنْ له هوى فينا منهم ، وتدعو إلينا كلّ ما خاف الدوائر ، فاقتل كلّ
مَنْ لقيته ممّن هو ليس على مثل رأيك ، وأخرب كلّ ما مررت به من القرى ، وأحرِب
الأموال فإنّ حرب الأموال شبيه بالقتل ، وهو أوجع للقلب»[١].
ودعا معاوية بالضحّاك بن قيس الفهري وأمره
بالتوجّه ناحية الكوفة ،