نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 466
زيداً عن صدقات رسول
الله صلىاللهعليهوآله
، وادفعها إلى فلان بن فلان ـ رجل من قومه ـ وأعنه على ما استعانك عليه ، والسّلام.
فلمّا استخلف عمر بن عبد العزيز إذا
كتاب قد جاء منه : أمّا بعد ، فإنّ زيد بن الحسن شريف بني هاشم ، وذو سنّهم ، فإذا
جاءك كتابي هذا فاردد إليه صدقات رسول الله صلىاللهعليهوآله
، وأعنه على ما استعانك عليه ، والسّلام.
وروى ابن عساكر عن ابن وهب ، حدّثني
يعقوب بن عبد الرحمن الزهري قال : بلغني أنّ الوليد بن عبد الملك كتب إلى زيد بن
حسن بن علي يسأله أن يبايع لعبد العزيز بن الوليد ويخلع سليمان بن عبد الملك ، ففرق
زيد بن الحسن من الوليد فأجابه ، فلمّا استخلف سليمان وجد كتاب زيد بن حسن إلى
الوليد بذلك ، فكتب إلى أبي بكر بن حزم (وهو أمير المدينة) ادع زيد بن حسن وأقرأه
هذا الكتاب ، فإن عرفه فاكتب إليّ بذلك ، وإن هو نَكَل فقدِّمه فاصبر يمينه على
منبر رسول الله صلىاللهعليهوآله
ما كتب بهذا الكتاب ولا أمر به.
قال : فأرسل إليه أبو بكر بن حزم فأقرأه
الكتاب.
فقال : أنظرني ما بيني وبين العشاء
أستخير الله عزّ وجلّ.
قال : فأرسل زيد بن حسن إلى القاسم بن
محمد وسالم بن عبد الله يستشيرهما في ذلك ، قال فأقاما ربيعة معهما ، فذكر لهما
ذلك وقال لهما : إنّي لم أكن آمن الوليد على دمي لو لم أجبه ، فقد كتبت هذا الكتاب
فترون أن أحلف؟ فقالوا : لا تحلف ولا تبارز الله عند
[١] التلعة : مسيل
ماء من أعلى الأرض إلى بطن الوادي.
[٢] الأنواء : جمع
نوء ، وهو سقوط نجم وطلوع نجم ، وكانت العرب تنسب المطر إلى الأنواء ، فتقول : مطرنا
بنوء كذا.
نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 466