نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 465
قال الشيخ المفيد : ومضى الحسن بن الحسن
ولم يدّعِ الإمامة ، ولا ادّعاها له مدّعٍ كما وصفناه في حال أخيه زيد رحمهالله[١].
أقول : وأعقب الحسن المثنى من خمسة رجال
؛ عبد الله المحض ، وإبراهيم الغمر ، والحسن المثلث ، واُمّهم فاطمة بنت الحسين بن
علي ، ومن داود ، وجعفر ، واُمّهما اُمّ ولد رومية تدعى جيبة [٢] ، فعقبه خمسة أسباط [٣].
زيد بن الحسن بن علي عليهالسلام
:
قال ابن عنبة : وكان زيد يُكنّى أبا
الحسين. وقال الموضح النسابة : أبا الحسن ، وكان يتولّى صدقات رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وتخلّف عن عمّه
الحسين فلم يخرج معه إلى العراق ، وبايع بعد قتل عمّه الحسين عبد الله بن الزبير ؛
لأنّ أخته لأمّه وأبيه كانت تحت عبد الله بن الزبير. قاله أبو النصر البخاري. فلمّا
قُتل عبد الله أخذ زيد بيد أخته ورجع إلى المدينة ، وله في ذلك مع الحجّاج قصّة ، وكان
زيد بن الحسن جواداً ممدوحاً ، عاش مئة سنة ، وقيل : خمساً وتسعين ، وقيل : تسعين.
ومات بين مكّة والمدينة بموضع يُقال له : حاجر ، واُمّ زيد فاطمة بنت أبي مسعود.
قال الشيخ المفيد : زيد بن الحسن رحمهالله فكان على صدقات
رسول الله صلىاللهعليهوآله
وأسن ، وكان جليل القدر ، كريم الطبع ، كثير البرّ. ومدحه الشعراء ، وقصده الناس
من الآفاق لطلب فضله ؛
فذكر أصحاب السيرة أنّ زيد بن الحسن كان
يلي صدقات رسول الله صلىاللهعليهوآله
، فلمّا ولي سليمان بن عبد الملك كتب إلى عامله بالمدينة : أمّا بعد ، فإذا جاءك
كتابي هذا فاعزل