responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 467

منبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فإنّا نرجو أن ينجيك الله بالصدق. فأقرَّ بالكتاب ولم يحلف ، فكتب بذلك أبو بكر ، فكتب سليمان إلى أبي بكر أن يضربه مئة سوط ، ويدر عنه عباءة ، ويمشيه حافياً.

قال : فحبس عمر بن عبد العزيز الرسول في غسل سليمان وقال : لا تخرج حتّى اُكلّم أمير المؤمنين فيما كتب في زيد بن حسن ؛ لعلّي أستطيب نفسه فيترك هذا الكتاب.

قال : فجلس الرسول ، ومرض سليمان ، فقال للرسول : لا تخرج فإنّ أمير المؤمنين مريض. قال : إلى أن رمي في جنازة سليمان ، وأفضى الأمر إلى عمر بن عبد العزيز فدعا بالكتاب فحرقه [١].

قال ابن عنبة : وكان لزيد ابنة اسمها نفيسة خرجت إلى الوليد بن عبد الملك بن مروان فولدت منه ، ماتت بمصر ولها هناك قبر يزار ، وهي التي تسمّيها أهل مصر (الست نفيسة) ويعظّمون شأنها ، ويقسمون بها. وقد قيل : إنّ صاحبة القبر بمصر نفيسة بنت الحسن بن زيد ، وإنّها كانت تحت إسحاق بن جعفر الصادق.

توفي زيد بالبطحاء على ستة أميال من المدينة سنة (١٢٠) وله تسعون سنة ، وحمل إلى البقيع ، فرثاه جماعة من الشعراء وذكروا مآثره ، ويحكوا فضله. فممّن رثاه قدامة بن موسى الجمحي فقال :

فإن يكُ زيدٌ غالت الأرضُ شخصَه

فقد بانَ معروفٌ هناك وجودُ

وإن يكُ أمسى رهنَ رمسٍ فقد ثوى

بهِ وهو محمودُ الفعالِ فقيدُ

سميعٌ إلى المعترّ يعلمُ أنّه

سيطلبهُ المعروفُ ثمّ يعودُ

وليس بقوّالٍ وقد حطّ رحله

لملتمسِ المعروفِ أينَ تريدُ

إذا قصرَ الوغدُ الدني نما به

إلى المجدِ آباءٌ لهُ وجدودُ

مباذيلُ للمولى محاشيدُ للقرى

وفي الروعِ عندَ النائباتِ اُسودُ


[١] تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر ١٩ / ٣٧٩.

نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست