responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 350

بالصياح والنحيب حتّى ارتج العسكر بالبكاء منهنّ على مروان.

كان عبد الرحمن بن حبيب بن مسلمة الفهري عامل إفريقية لمروان ، فلمّا حدثت الحادثة هرب عبد الله والعاص ابنا الوليد بن يزيد بن عبد الملك إليه ، فاعتصما به ، فخاف على نفسه منهما ، ورأى ميل الناس إليهما فقتلهما.

وكان عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك يريد أن يقصده ويلتجئ إليه ، فلمّا علم ما جرى لابني الوليد بن يزيد خاف منه ، فقطع المجاز بين إفريقية والأندلس ، وركب البحر حتّى حصل بالأندلس ، فالأمراء الذين ولوها كانوا من ولده. ثمّ زال أمرهم ودولتهم على أيدي بني هاشم أيضاً ، وهم بنو حمود الحسنيّون ، من ولد إدريس بن الحسن عليه‌السلام.

ولمّا أتى أبو العباس برأس مروان ، سجد فأطال ، ثمّ رفع رأسه ، وقال : الحمد لله الذي لم يبقِ ثأرنا قبلك وقبل رهطك ، الحمد لله الذي أظفرنا بك ، وأظهرنا عليك. ما أبالي متى طرقني الموت ، وقد قتلت بالحسين عليه‌السلام ألفاً من بني اُميّة ، وأحرقت شلو هشام بابن عمّي زيد بن علي كما أحرقوا شلوه ، وتمثل [١] :

لو يشربونَ دمي لم يرو شاربهمْ ولا دماؤهم جمعاً ترويني.

ثمّ حوّل وجهه إلى القبلة فسجد ثانية ، ثمّ جلس فتمثل :

أبى قومُنا أن ينصفونا فأنصفت

قواطعُ في أيماننا تقطرُ الدما

إذا خالطت هامَ الرجالِ تركتها

كبيضِ نعامٍ في الثرى قد تحطّما

ثمّ قال : أمّا مروان ، فقتلناه بأخي إبراهيم ، وقتلنا سائر بني اُميّة بحسين ، ومَنْ قُتل معه وبعده من بني عمّنا أبي طالب [٢].

وروى المسعودي في كتاب مروج الذهب عن الهيثم بن عدي قال : حدّثني عمرو بن هانئ الطائي قال : خرجت مع عبد الله بن علي لنبش قبور بني اُميّة في أيّام أبي العباس


[١] مروج الذهب ٣ / ٢٧١ ـ ٢٧٢.

نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست