نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 173
قال ابن سعد : وجعل الرجل والرجلان
والثلاثة يتسللون إلى الحسين عليهالسلام
من الكوفة فبلغ ، ذلك عبيد الله فخرج وعسكر بالنخيلة ، واستعمل على الكوفة عمرو بن
حريث ، وأخذ الناس بالخروج إلى النخيلة ، وضبط الجسر فلم يترك أحداً يجوزه [١].
وروى البلاذري أيضاً قال : ووضع ابن
زياد المناظر [٢]
على الكوفة ؛ لئلاّ يجوز أحد من العسكر مخافة لأن يلحق الحسين مغيثاً له ، ورتّب
المسالح [٣]حولها
، وجعل على حرس الكوفة زحر بن قيس الجعفي [٤].
قال أبو مخنف : … ثمّ أقبل الحسين سيراً
إلى الكوفة … حتّى كان بالماء فوق زرود. قال أبو مخنف : فحدّثني السدي عن رجل من
بني فزارة قال : كنّا مع زهير بن القين البجلي حين أقبلنا من مكّة نساير الحسين عليهالسلام ، فلم يكن شيء أبغض
إلينا من أن نسايره في منزل ، فإذا سار الحسين عليهالسلام
تخلّف زهير بن القين ، وإذا نزل الحسين عليهالسلام
تقدّم زهير ، حتّى نزلنا يومئذ في منزل لم نجد بداً من أن ننازله فيه ، فنزل
الحسين عليهالسلام
في جانب ونزلنا في جانب ، فبينا نحن جلوس نتغدى من طعام لنا إذ أقبل رسول الحسين عليهالسلام حتّى سلّم ، ثمّ
دخل ، فقال : يا زهير بن القين ، إنّ أبا عبد الله الحسين بن علي بعثني إليك
لتأتيه. قال : فطرح كلّ إنسان ما في يده حتّى كأنّنا على رؤوسنا الطير.
[٢] المناظر : أشراف
الأرض لأنّه ينظر منها ، المنظرة المرقبة. (لسان العرب).
[٣] المسلحة : قوم
في عدّة بموضع رصد قد وكّلوا به بإزاء ثغر واحد هم مسلحي ، والجمع المسالح.
والمسلحة : كالثغر والمرقب. قال ابن شميل : مسلحة الجند : خطاطيف لهم بين أيديهم
ينفضون لهم الطريق ، ويتجسسون خبر العدو ، ويعلمون علمهم لئلاّ يهجم عليهم ، ولا
يدعون واحداً من العدو يدخل بلاد المسلمين ، وإن جاء جيش أنذروا المسلمين. المسلحة
: القوم الذين يحفظون الثغور من العدو ، سمّوا مسلحة ؛ لأنّهم يكونون ذوي سلاح ، أو
لأنّهم يسكنون المسلحة ، وهي كالثغر والمرقب يكون فيها أقوام يرقبون العدو لئلاّ
يطرقهم على غفلة ، فإذا رأوه أعلموا أصحابهم ليتأهبوا له. (لسان العرب).