نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 172
والزبير بن الأروح
التميمي ، وهما من أهل السمع والطاعة والنصيحة ، فليسألهما أمير المؤمنين عمّا
أحبّ من أمر ؛ فإنّ عندهما علماً وصدقاً وفهماً وورعاً ، والسّلام [١].
قطع الطرق ومحاصرة الحسين عليهالسلام
:
قال الطبري : ولمّا بلغ عبيد الله إقبال
الحسين عليهالسلام
من مكّة إلى الكوفة كتب إلى عامله بالبصرة أن يضع المناظر [٢] ويأخذ الطرق [٣].
قال ابن سعد : ووجَّه حصين بن تميم
الطُّهَوي [٤]
إلى القادسية ، وقال له : أقم بها ، فمَنْ أنكرته فخذه. وكان الحسين عليهالسلام قد وجّه قيس بن
مُسْهِر الأسدي إلى مسلم بن عقيل قبل أن يبلغه قتله ، فأخذه حصين فوجّه به إلى
عبيد الله ، فقال له عبيد الله : قد قتل الله مسلماً ، فقم في الناس فاشتم الكذّاب
ابن الكذّاب. فصعد قيس المنبر ، فقال : أيّها الناس ، إنّي تركت الحسين بالحاجِر [٥] ، وأنا رسوله إليكم ، وهو يستنصركم [٦]. فأمر به عبيد الله فطرح من فوق القصر
فمات [٧].
وروى البلاذري عن هلال بن يساف قال : أمر
ابن زياد فأخذ ما بين واقِصة إلى طريق الشام إلى طريق البصرة [٨].
[٤] صاحب شرطة عبيد
الله بن زياد. وفي الإرشاد واللهوف : هو حصين بن نمير.
[٥] الحاجِر (من
بطن الرَّمَّة) : واد معروف لعالية نجد.
[٦] في الطبري عن
أبي مخنف : أنّ قيساً قال : أيّها الناس ، إنّ هذا الحسين بن علي خير خلق الله ابن
فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله
، وأنا رسوله إليكم ، وقد فارقته بالحاجر فأجيبوه ، ثمّ لعن عبيد الله بن زياد
وأباه ، واستغفر لعلي بن أبي طالب.
[٧] الطبقات ١ / ٤٦٣
، وفي رواية الطبري عن أبي مخنف : فأمر به عبيد الله فأُلقي من فوق القصر إلى
الأرض ، فكُسرت عظامه وبقي به رمق ، فأتاه رجل يُقال له : عبد الملك بن عمير
اللخمي فذبحه ، فلمّا عيب ذلك عليه قال : إنّما أردت أن أريحه.