responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 158

وفي رواية الطبري عن أبي مخنف : أنّ الوليد طلب من الحسين عليه‌السلام البيعة ، فقال له الحسين عليه‌السلام : «إنّ مثلي لا يُعطي بيعته سرّاً ، ولا أراك تجتزئ بها منّي سرّاً دون أن نظهرها على رؤوس الناس علانية». قال : أجل. قال : «فإذا خرجت إلى الناس فدعوتهم إلى البيعة دعوتنا مع الناس فكان أمراً واحداً». فقال له الوليد ، وكان يحب العافية : فانصرف على اسم الله حتّى تأتينا مع جماعة الناس. فقال له مروان : والله لئن فارقك الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبداً حتّى تكثر القتلى بينكم وبينه ، احبس الرجل ولا يخرج من عندك حتّى يبايع أو تضرب عنقه. فوثب عند ذلك الحسين عليه‌السلام فقال : «يابن الزرقاء! أنت تقتلني أم هو؟ كذبت والله وأثمت». ثمّ خرج فمرّ بأصحابه فخرجوا معه حتّى أتى منزله. فقال مروان للوليد : عصيتني! لا والله ، لا يمكّنك من مثلها من نفسه أبداً. قال الوليد : وبّخ غيرك يا مروان ، إنّك اخترت لي التي فيها هلاك ديني. والله ما أحبّ أنّ لي ما طلعت عليه الشمس وغربت عنه من مال الدنيا وملكها وإنّي قتلت حسيناً. سبحان الله! أقتل حسيناً أن قال لا اُبايع! والله إنّي لا أظنّ امرأً يُحاسب بدم حسين لخفيف الميزان عند الله يوم القيامة [١].

وفي رواية البلاذري : إنّ الوليد لمّا بعث إلى الحسين عليه‌السلام لم يأته الحسين عليه‌السلام وامتنع بأهل بيته وبمَنْ كان على رأيه ، وفعل ابن الزبير مثل ذلك ، وبعث الحسين عليه‌السلام أن كُفّ حتّى ننظر وتنظروا ونرى وتروا. وخرج الحسين عليه‌السلام ليلة الأحد ليومين بقيا من رجب سنة ستين [٢].

وفي رواية الواقدي قال : لمّا دُعي الحسين عليه‌السلام وابن الزبير إلى البيعة ليزيد أبيا ، وخرجا من ليلتهما إلى مكّة ... [٣].


[١] تاريخ الطبري ٥ / ٣٤٠.

[٢] أنساب الأشراف ق ٤ ، ١ / ٣٠٠.

[٣] تاريخ الطبري ٥ / ٣٤٣.

نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست