نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 159
روى أبو مخنف عن عبد الملك بن نوفل بن
مساحق ، عن أبي سعيد المقبري قال : لمّا سار الحسين عليهالسلام
نحو مكّة قال : (فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ قالَ
رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ). فلمّا دخل مكّة قال : (وَلَمَّا
تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ)[١].
قال الطبري : وعزل يزيد الوليد بن عتبة
عن المدينة ، عزله في شهر رمضان فأقرّ عليها عمرو بن سعيد الأشدق.
الحسين عليهالسلام
في مكّة :
بيت بني هاشم زمن الحسين عليهالسلام له موقع متميّز في
المجتمع الإسلامي بحكم كونه البيت الذي أنجب النبي صلىاللهعليهوآله
، وهو كباقي البيوت الشاخصة له قدرة على حماية الفرد المنتسب إليه ، شأنه في ذلك
شأن البيوتات المعروفة ، وكانوا آنذاك أكثر من أربعين رجلاً ، وكان البارزون في
هذا البيت زمن الحسين عليهالسلام
عدّة ، منهم :
عبد الله بن عباس :
وهو أبرز شخصية علمية إسلاميّة بعد
الحسين عليهالسلام
، وقد كان من المقرّبين إلى الخليفة عمر ، وعيَّنه في وقته مقرئاً لكبار الصحابة ،
أمثال عبد الرحمن بن عوف وغيره. ثمّ برز على عهد علي عليهالسلام
حين كان واليه على البصرة طيلة عهده ، ثمّ كانت له بعد وفاة علي عليهالسلام مع معاوية صلات
قوية ومحاورات ذكرتها كتب التاريخ.
عبد الله بن جعفر بن أبي
طالب :
من الشخصيات الاجتماعية البارزة آنذاك
المعروفة بالكرم وقضاء الحوائج ، وكانت له علاقات قوية جدّاً مع معاوية [٢] ويزيد ورجالات بني اُميّة.