نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 157
وإقامة العدل فيهم ،
ثمّ جهاد السلطة الاُمويّة وتطويق سياستها الضالة الظالمة ومن ثمّ الإطاحة بها. وقد
تمثّل هذا البلد بالكوفة حيث وجد فيها أنصار للحسين عليهالسلام
قادرون على حمايته ويقاتلون دونه ، كما وجد للنبي صلىاللهعليهوآله
من قبل أنصار في المدينة حموه وقاتلوا دونه. وعند استشهاده كما [هو] المتوقّع في
ضوء أخبار النبي صلىاللهعليهوآله
يواصل خواصّ أصحابه تنفيذ ما بقي من الخطّة ، وقد وردت الأخبار أنّها تشخّص
المختار لهذا الدور كما سيأتي.
الحسين عليهالسلام
لا يبايع ليزيد :
قال الطبري : ولي يزيد في هلال رجب سنة
ستين ، وأمير المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ، وأمير الكوفة النعمان بن بشير
الأنصاري ، وأمير البصرة عبيد الله بن زياد ، وأمير مكّة عمرو بن سعيد بن العاص.
وكتب يزيد إلى الوليد يحثّه على أخذ
البيعة ممّن لم يبايع ، ومنهم الحسين عليهالسلام
، وبعث الوليد إلى الحسين عليهالسلام
ليأخذ منه البيعة.
روى خليفة بن خياط في تاريخه قال : حدّثني
وهب قال : حدّثني جويرية بن أسماء قال : سمعت أشياخنا من أهل المدينة ما لا أُحصي
يحدّثون : أنّ معاوية توفي وفي المدينة يومئذ الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ، فأتاه
موته ، فبعث إلى مروان بن الحكم واُناس من بني اُميّة فأعلمهم الذي أتاه ، فقال
مروان : ابعث الساعة إلى الحسين وابن الزبير ؛ فإن بايعا وإلاّ فاضرب أعناقهما ـ
وقد هلك عبد الرحمن بن أبي بكر قبل ذلك ـ فأتاه ابن الزبير فنعى له معاوية وترحّم
عليه ، وجزاه خيراً ، فقال له : بايع. قال : ما هذه ساعة مبايعة ، ولا مثلي يبايعك
هاهنا ، فترقى المنبر فأبايعك ويبايعك الناس علانية غير سرّ. فوثب مروان فقال : اضرب
عنقه ؛ فإنّه صاحب فتنة وشرّ. قال : إنّك لهتّاك يابن الزرقاء! واستبّا ، فقال
الوليد : أخرجوهما (عنّي ، وكان رجلاً رفيقاً سرياً كريماً). فاُخرجا عنه. فجاء
الحسين بن علي عليهماالسلام
على تلك الحال فلم يكلم في شيء حتّى رجعا جميعاً … وخرج الحسين عليهالسلام من ليلته [١].