responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 53

في القرآن ، لايسبقكم بالعمل به غيركم. والله الله في الصّلاة ، فانّها عمود دينكم. والله الله في بيت ربكم ، لاتخلوه ما بقيتم ، فإنّه إن ترك لم تناظروا [١]. والله الله في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل الله. وعليكم بالتواصل والتّباذل ، وإيّاكم والتّدابر والتقاطع. لاتتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولّى عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم. يا بني عبد المطلب ، لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين خوضاً تقولون : قتل أمير المؤمنين ، ألا لا تقتلنّ بي إلاّ قاتلي ، انظروا إذا أنا متُّ من ضربته هذه فاضربوه ضربة بضربة ، ولا تمثلوا بالرجل ، فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور » [٢]. وأوصى الإمام الحسن عليه‌السلام بأركان الدين وحسن الخلق وحسن العلاقة مع الآخرين :  « أوصيك ، أي بني بتقوى الله ، وإقام الصلاة لوقتها ، وإيتاء الزكاة عند محلّها ، وحسن الوضوء ، فإنّه لاصلاة إلاّ بطهور ، وأوصيك بغفر الذنب ، وكظم الغيظ ، وصلة الرحم ، والحلم عن الجاهل ، والتفقه في الدين ، والتشبث في الأمر ، والتعاهد للقرآن ، وحسن الجوار ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، واجتناب الفواحش » [٣].

إمامة الإمام الحسن عليه‌السلام في كلمات ووصايا أمير المؤمنين عليه‌السلام :

حينما عادت الخلافة إلى أهلها ورجعت إلى مستقرِّها في عهد أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وأصبح عليه‌السلام على رأس السلطة في الدولة الإسلامية ؛ توسعت القاعدة الشعبية لأهل البيت عليهم‌السلام ، وانتشرت أحاديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في إمامتهم ، وكان أمير المؤمنين يؤكّد هذه الحقيقة ويوجّه الانظار إلى خط الإمامة الحقّة ، ويوليها أهمية استثنائية ، وذلك في التأكيد على إمامة العترة الطاهرة ، وتوجيه أنظار المسلمين إليها ، ليوالوها ويسترشدون بنهجها ويقتدوا بها في


[١] لم تناظروا : أي لم ينظر إليكم بالكرامة ، لا من الله ، ولا من الناس ؛ لاهمالكم فرض دينكم.

[٢] نهج البلاغة : ٤٢١ ـ ٤٢٢ / ٤٧.

[٣] الكامل في التاريخ ٣ : ١٧٠.

نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست