نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم جلد : 1 صفحه : 54
أقوالها وممارساتها
ومواقفها العملية ، وممّا قاله في ذلك : « فأين تذهبون ؟ وأنّى تؤفكون
والاعلام قائمة ، والآيات واضحة ، والمنار منصوبة ، فأين يتاه بكم ! وكيف
تعمهون وبينكم عترة نبيّكم ! وهم أزمّة الحقّ ، وأعلام الدين ، وألسنة
الصدق ، فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن ، وَرِدوهم ورود الهيم العطاش » [١].
وقال عليهالسلام
: « انظروا أهل بيت نبيّكم فالزموا سمتهم
واتّبعوا أثرهم ، فلن يخرجوكم من هدىً ، ولن يعيدوكم في ردىً ، فإن لبدوا
فألبدوا ، وإن نهضوا فانهضوا ، ولا تسبقوهم فتضلّوا ، ولا تتأخروا عنهم
فتهلكوا ، لقد رأيت أصحاب محمد صلىاللهعليهوآله ، فما أرى أحداً يشبههم منكم ... » [٢].
وقال عليهالسلام
: « الحمد لله الناشر في الخلق فضله ، والباسط فيهم بالجود يده ، نحمده في
جميع أموره ، ونستعينه على رعاية حقوقه ، ونشهد أن لا إله غيره ، وأنَّ
محمّداً عبده ورسوله ، أرسله بأمره صادعاً وبذكره ناطقاً ، فأدّى
أميناً ومضى رشيداً ، وخلّف فينا راية الحقّ من تقدّمها مرق ، ومن تخلّق
عنها زهق ، ومن لزمها لحق ... ألا إنّ مثل آل محمّد ، صلّى الله عليه وآله ،
كمثل نجوم السّماء ؛
إذا خوىٰ نجم طلع نجم ، فكأنّكم قد تكاملت من الله فيكم الصّنايع ، وأراكم
ما
كنتم تأملون » [٣].
وقال عليهالسلام
: « لا يقاس بآل محمد صلىاللهعليهوآله
من هذه الأمّة أحد ، ولا يسوّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً ؛ هم أساس
الدين ، وعماد اليقين ، إليهم يفيء الغالي وبهم يلحق التالي ، ولهم خصائص
حقّ الولاية ، وفيهم الوصيّة والوراثة » [٤].
وكان أمير المؤمنين عليهالسلام يوجّه الأنظار إلى
إمامة ولده الحسن عليهالسلام
ومقامه السامي وخصائصه وكفاءته العلمية والسياسية والادارية والاجتماعية ،
فقد كان يسأله عن المسائل المختلفة أمام مرأى ومسمع الملأ من أصحابه ،
فيجيب