يعلم أنه يشرب الخمر ويأكل لحم الخنزير ، حيث قال عليهالسلام : «صلّ
فيه ولا تغسله من أجل ذلك ، فإنك أعرته إيّاه وهو طاهر ، ولم تستيقن أنه نجّسه ،
فلا بأس أن تصلّي فيه حتى تستيقن أنه نجّسه»[١].
وما ورد في
الجبن [٢] من قوله عليهالسلام : «ما
علمت أنه ميتة [٣] فلا تأكله ، وما لم
تعلم فاشتر وبع وكل».
إلى أن قال : «والله إني لاعترض
السوق فأشتري بها اللحم والسمن والجبن والله ما أظنّ كلّهم يسمّون [٤]
، هذه البربر وهذه السودان»[٥].
وما ورد في
الرجل يجد في إنائه فأرة وكانت متفسّخة [٦] وقد توضّأ من ذلك الإناء مرارا و [٧] اغتسل منه
وغسل ثيابه ، حيث قال عليهالسلام : «ليس
عليه شيء لأنه لا يعلم متى سقطت فيه» ثمّ قال : «لعلّه إنّما سقطت فيه تلك الساعة التي رآها [٨]»[٩].
وهي كما ترى
ظاهرة في حصول الظنّ بوقوعها سابقا [١٠] لمكان التفسّخ ، مع أنه عليهالسلام ـ عملا بسعة الشريعة وسهولتها ـ لم يلتفت إليه [١١]. وقال : «لعلّه [١٢]
إنّما سقطت الساعة»[١٣].
[١] تهذيب الأحكام ٢
: ٣٦١ / ١٤٩٥ ، الاستبصار ١ : ٣٩٢ / ١٤٩٧ ، وسائل الشيعة ٣ : ٥٢١ ، أبواب النجاسات
، ب ٧٤ ، ح ١.