responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 222

وقال : (بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ) [١] وذلك الاستعمال كثير شائع في المحاورات ؛ كما لا يخفى على المطّلع بها.

الثالثة : قيل الفرق بين الإنزال والتنزيل أنّه إذا أريد الإشعار بالتدريج في النزول جيء بالتنزيل لتضمّنه التدريج ، بخلاف الإنزال كما قال : (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ) [٢] فإنّ كلّا منهما نزل جملة واحدة ، وأمّا القرآن المجيد فنزوله تدريجيّ.

وقال : (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ) [٣] فإنّهم كانوا يقولون لو كان من عند الله لم ينزل على التدريج شيئا فشيئا.

أقول : ما ذكره من الفرق منقوض بقوله تعالى : (فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ) [٤].

وقال : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ) [٥].

وقال : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً) [٦] نعم الغالب استعمال الإنزال في غير التدريج والتنزيل فيه ، وبينهما فرقان آخر ، وهو أنّ التنزيل مشعر بالتعظيم دون الإنزال.

الرابعة : قال الصدوق رحمه الله : اعتقادنا في ذلك أنّ بين عيني إسرافيل


[١]القيامة : ٤.

[٢]آل عمران : ٣.

[٣]البقرة : ٢٣.

[٤]الأعراف : ١٥٧.

[٥]الكهف : ١.

[٦]الفرقان : ٣٢.

نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست