responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 223

لوحا ، فإذا أراد الله أن يتكلّم بالوحي ضرب ذلك اللوح جبين إسرافيل ، فينظر فيه ويقرأ ما فيه ، فيلقيه إلى ميكائيل ، ويلقيه ميكائيل إلى جبرئيل ، فيلقيه جبرئيل إلى الأنبياء عليهم السلام.

وأمّا الغشوة الّتي كانت تأخذ النبيّ صلّى الله عليه وآله فإنّها كانت عند مخاطبة الله إيّاه حتّى ينقل ويعرف ، وأمّا جبرئيل فإنّه كان لا يدخل عليه حتّى يستأذنه إكراما له وكان يقعد بين يديه قعدة العبيد. انتهى.

أقول : هذا ما اقتضاه ظاهر الشريعة المحمّديّة ، وقد دلّ على صدقه بعض الأخبار الواردة في ذلك الباب.

وأمّا بعض الصوفيّة فأوّلوا أمثال ذلك حيث زعموا أنّ إسرافيل وميكائيل وجبرائيل كناية عن أطوار وجوده صلّى الله عليه وآله ومقامات شهوده ، فليسوا خارجين عنه صلّى الله عليه وآله بل نفسانيّته قد تتّصف بالحقيقة الإسرافيليّة باعتبار كونها واسطة لإفاضات الوجود من الحقّ إلى الخلق.

وتتّصف تارة بالحقيقة الميكائيليّة باعتبار كونها واسطة لإيصال رزق كلّ شيء إليه بحسب حدّ هويّته وقضيّة حاله.

وتارة بالحقيقة الجبرائيليّة باعتبار كونها واسطة لإفاضة المعاني الملكوتيّة الروحانيّة من الحقّ إلى المستعدّين من الخلق ، فجميع ذلك من شؤونات وجوده الشريف ، ولا تعدّد إلّا بملاحظة الاعتبارات المختلفة.

كيف ولو لم يكن كذلك الأمر لزم أن يكون بينه صلّى الله عليه وآله وبين الحقّ واسطة أقرب إلى الحقّ منه ، فيكون صلّى الله عليه وآله محتاجا إلى

نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست