responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 221

فكلّ ذلك من الأمر والنهي منسوب إليه ، فهو الآمر وهو الناهي ، وهو الداعي ، وهو البشر ، وهو النذير ، وهو المنزّل للآيات ، وهو المدّعي بالمعجزات في سلسلة الممكنات ، وهو الأوّل والآخر والظاهر والباطن لا شيء سواه في الوجود ، وفي عوالم الشهود ، فإطلاق المنزّل على جبرئيل كما قال : (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلى قَلْبِكَ) ... [١] إلى آخره. وقال : (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى) ... [٢] إلى آخره ، مجاز معلوم ، وحقيقته إطلاقه على الحقّ الّذي هو الفاعل الأوّل ، والمبدأ الأعلى الّذي هو المنشأ للعلل والأسباب ؛ كما قال : (كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ) ... [٣] إلى آخره. وقال : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) [٤].

وقال : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ) [٥] والآيات الّتي انتسب فيها التنزيل إلى نفسه كثيرة لا تحصى.

الثانية : في التعبير عن ذاته الشريفة بما يستلزم التعدّد تعظيم لنفسه ؛ إذ كثيرا ما يستعمل الجمع في مقام المفرد تعظيما وتفخيما ؛ كما قال : (نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) [٦].


[١]الشعراء : ١٩٣ ، ١٩٤.

[٢]النجم : ٥.

[٣]البقرة : ٢١٣.

[٤]القدر : ١.

[٥]الإسراء : ٨٢.

[٦]الحجر : ٩.

نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست