responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 219

الأقوال الواهية الّتي أجمعت الإماميّة ، بل أكثر المسلمين على كفر صاحبها.

ومنها : أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله نعمة الله العظيمة بعد نعمة الوجود أنعم الله ببعثه على الخلق ليهديهم إلى سبل النجاح ، ويعلّمهم الكتاب والحكمة ، ويعرّفهم المسالك إلى المعرفة ، ويزكّيهم عن الوساوس البلسانيّة ، فالناس بمتابعته يصيرون أبرارا أخيارا يستحقّون الفوز باللذّات الروحانيّة ، فلا يمكن لهم الوصول إلى المقامات الّتي أشير إليها في الآيات السابقة إلّا بواسطته ، أعني الانقياد لأمره ونهيه ؛ كما قال : لولاكم لما عرف الله ، ولولاكم لما عبد الله.

أي : المعرفة الحقيقيّة هي ما تحصل بتعريفكم وتعليمكم ، والعبادة الصحيحة المؤثّرة هي الّتي تأمرون الناس بها وتعلّمونهم إيّاها.

كيف والمعرفة بدون تعريفهم جهل محض ، والعبادة بدون أمرهم جحد صرف :

زملك تا ملكوتش حجاب بردارند

هر آنكه خدمت جام جهان نما بكند

طبيب عشق مسيحادم است ومشفق ليك

چه درد در تو نبيند كرا دوا بكند

ومنها : أنّ النبيّ ميزان لمعرفة الشاكر والكافر ، فمن أقرّ بمقامه وما جاء به من عند الله فقد دخل في زمرة الشاكرين ، ومن أنكر مقامه وما جاء به فقد سلك مسلك الكافرين ، فما سبق إليه الذكر من الدرجات الرفيعة ، والمقامات السنيّة فهو لمن عرف محمّدا واتّبعه.

نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست