responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 217

ديدمش خرّم وخندان قدحى باده بدست

واندر آن آئينه صد گونه تماشا مى كرد

گفت ان يار كزو گشت سردار بلند

جرمش ان بود كه اسرار هويدا مى كرد

قال الله : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً * فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً * وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً * وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً).

أقول : لمّا أشار إلى درجات الأبرار ، ودركات الفجّار ، عقّبه بما كرّم به النبيّ صلّى الله عليه وآله وفضّله على غيره ممّا هو في عالم الإمكان ، وأدّبه بأحسن الآداب ، فأمره بما فيه صلاحه وسبب تعرّجه إلى المعارج الروحانيّة الّتي يليق بها هويّته ، وإمكان ذاتيّته في حدّ رتبة أنانيّته الشريفة ، ونهاه عمّا لا يليق بمقام ولايته في مقام التوحيد ، ومحلّ التجريد ، تنبيها على أمور حقّقت بها المناسبة بين تلك الآية ، وما سبقها من الآيات.

منها : إنّ الأبرار الكمّل الواقفين تحت مقام الولاية الخاصّة والرسالة ، وإن بلغوا في الطاعات والرياضات مبلغا كريما ، وسعوا في تصفية سواذج جواهر نفوسهم سعيا بليغا لا يمكن لهم إدراك مقام الولاية والرسالة بمعنى اللياقة لذلك المقام ، فإنّه فوق مقاماتهم الّتي قرّرت لهم بحسب استعداداتهم وإمكاناتهم الأزليّة ، فمن المحال أن يفوزوا به ، كيف وهو لا ينبغي إلّا لمن استعدّت ذاتيّته له أزلا ، وليس هذا إلّا الّذي اصطفاه الله فخلقه وليّا أو نبيّا ؛ كما قال : (اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ) ... إلى آخره.

نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست