responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 90

للموصوفية الحقائق كما في «جسم أبيض» و «بياض صاف» دون معاني الافعال و الصفات المشتقة منها و الحروف‌ [1].

و مثالها قوله تعالى: فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَ حَزَناً [2]، شبّه ترتب العداوة و الحزن على الالتقاط بترتب غلبة الغائية عليه، ثم استعير في المشبه اللام الموضوعة للمشبه به.

و قرينة التبعية في الافعال و الصفات تعود تارة الى الفاعل كما في «نطقت الحال» أو «الحال ناطقة بكذا» لأنّ النطق لا يسند الى الحال. و تارة الى المفعول كقول ابن المعتز:

جمع الحقّ لنا في إمام‌

قتل البخل و أحيا السماحا

أي: أزال البخل و أظهر السماح و القتل و الاحياء الحقيقيان لا يتعلق بهما و القرينة جعلهما مفعولين.

و الثاني كقول الشاعر:

نقريهم لهذميات نقدّ بها

ما كان خاط عليهم كلّ زرّاد

و هي قرينة على أن «نقريهم» استعارة، و هو مفعول ثان.

أو الاول و الثاني كقول الحريري:

و أقري المسامع إمّا نطقت‌

بيانا يقود الحرون الشّموسا

و تارة الى الجار و المجرور نحو قوله تعالى:

فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ* [3]، فقوله «بعذاب» قرينة على أنّ «بشّر» استعارة. و تارة الى الجميع: الفاعل و المفعول الاول و الثاني و المجرور بمعنى أنّ كلّا منها قرينة مستقلة كقول الشاعر:

تقري الرياح رياض الحزن مزهرة

إذا سرى النوم في الأجفان إيقاظا [4]

الاستعارة التّجريديّة:

و تسمى المجرّدة، و هي ما كان معتبرا فيها المستعار له‌ [5]، أي أنها تكون تجريدية إذا عقبت بصفات ملائمة للمستعار له أو تفريع كلام ملائم له‌ [6] و قال ابن مالك: «تجريد» الاستعارة هو أن تقرن بما يلائم المستعار له» [7] و عرّفها القزويني بمثل ذلك‌ [8]، و قال العلوي: «فاما الاستعارة المجردة فانما لقبت بهذا اللقب لأنّك إذا قلت:

«رأيت أسدا يجدّل الابطال بنصله و يشك الفرسان برمحه» فقد جرّدت قولك: «أسدا» عن لوازم الآساد و خصائصها إذ ليس من شأنها تجديل الابطال و لا شكّ الفرسان بالرماح و النصال» [9]. و الى ذلك ذهب السبكي و التفتازاني و الزركشي و السيوطي و الاسفراييني و المغربي و المدني‌ [10].

و مثال الاستعارة التجريدية قوله تعالى: فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَ الْخَوْفِ‌ [11] حيث قال:

فَأَذاقَهَا و لم يقل: «كساها» فان المراد بالاذاقة إصابتهم بما استعير له اللباس كأنه قال: فأصابها اللّه بلباس الجوع و الخوف.


[1] الايضاح ص 298، التلخيص ص 315، شروح التلخيص ج 4 ص 108، المطول ص 376، الأطول ج 2 ص 137، معترك ج 1 ص 280، شرح عقود الجمان ص 95، أنوار ج 1 ص 246.

[2] القصص 8.

[3] آل عمران 21، التوبة 34، الانشقاق 24.

[4] شرح عقود الجمان ص 96.

[5] نهاية الايجاز ص 92.

[6] مفتاح العلوم ص 182.

[7] المصباح ص 66.

[8] الايضاح ص 300، التلخيص ص 317.

[9] الطراز ج 1 ص 236.

[10] عروس ج 4 ص 128، المطول ص 377، المختصر ج 4، ص 128، البرهان ج 3 ص 438، معترك ج 1 ص 281، الاتقان ج 2 ص 45، شرح عقود الجمان ص 97 الأطول ج 2 ص 142، مواهب الفتاح ج 4 ص 128، أنوار الربيع ج 1 ص 254.

[11] النحل 112.

نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست