نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 614
في حروف الجر، و في هذه الأشياء
دقائق أذكرها لك».
مراعاة
مقتضى الحال:
أولى
الجاحظ هذه المسألة اهتماما كبيرا و نقل بعض الأقوال التي تذهب الى أنّ مراعاة
مقتضى الحال من أهم ما ينبغي أن يتمسك به الشاعر أو الخطيب أو الكاتب، و قد جاء عن
عبد اللّه بن مسعود قوله: «حدّث الناس ما مدحوك بأبصارهم و أذنوا لك بأسماعهم، و
اذا رأيت منهم فترة فأمسك» و نقل الجاحظ قول الزيادي:
يرمون
بالخطب الطّوال و تارة
وحي
الملاحظ خيفة الرّقباء
و قال:
«فمدح كما ترى الإطالة في موضعها و الحذف في موضعه».
و ذكر
الجاحظ أنّ «اللّه تبارك و تعالى إذا خاطب العرب و الأعراب أخرج الكلام مخرج
الإشارة و الوحي و الحذف، و اذا خاطب بني إسرائيل أو حكى عنهم جعله مبسوطا و زاد
في الكلام». و قال إنّ البلغاء «إذا خطبوا في صلح بين العشائر أطالوا، و اذا
أنشدوا الشعر بين السماطين في مديح الملوك أطالوا. فللإطالة موضع و ليس ذلك بخطل و
للإقلال موضع و ليس ذلك من عجز» و انتهى الجاحظ الى أنّ الذي قال: «لكل مقام مقال»
قد أصاب في القول.
مراعاة
النّظير:
هو
الائتلاف و التلفيق و التناسب و التوفيق و المؤاخاة، و لكنّ معظم البلاغيين
يسمونه: «مراعاة النظير» و أدخله الرازي في أقسام النظم و قال: «مراعاة النظير و
هو عبارة عن جمع الأمور المتناسبة».
و أدخله
السّكاكي و القزويني و شرّاح التلخيص في المحسّنات المعنوية.
المرافدة:
الرّفد:
العطاء و الصلة، رفده يرفده: أعطاه: و أرفده:
أعانه، و
المرفد: المعونة، و المرافدة: المعاونة.
و قد ذكر
الحاتمي المرافدة و قال: بينما كان جرير واقفا بالمربد و قد ركبه الناس و عمر بن
لجأ مواقفه أنشد جرير قوله:
يا
تيم تيم عديّ لا أبالكم
لا
يلقينكم في سوءة عمر
أحين
صرت سناما يا بني لجأ
و
خاطرت بي عن أحسابها مضر
فقال عمر
جواب هذا:
لقد
كذبت و شرّ القول أكذبه
ما
خاطرت بك عن أحسابها مضر
ألبست
نزوة خّوار على أمة
لبئست
الخلتان: البخل و الخور
و كان الفرزدق
قد رفده بهذين البيتين في هذه القصيدة فقال جرير لما سمعها: «قبحا يا ابن قنب و في
رواية اخرى يا ابن قين- كذبت و اللّه و لؤمت