نام کتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها نویسنده : احمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 28
التأويل على قدر قوى الناظر فيه و
بحسب ما تحتمل ألفاظه»[1].
و قال السبكي: «هو كل كلام تتسع تأويلاته فتتفاوت
العقول فيها لكثرة احتمالاته لنكتة ما كفواتح السور»[2].
و قال الحموي: «هذا النوع أي الاتساع يتسع فيه التأويل
على قدر قوى الناظر فيه و بحسب ما تحتمل ألفاظه من المعاني»[3].
و قال السيوطي: «هو أن يأتي بلفظ يتسع فيه التأويل
بحسب قوى الناظر فيه و بحسب ما يحتمل اللفظ من المعاني كما وقع في فواتح السور»[4].
و قال المدني: «هذا النوع عبارة عن أن يأتي المتكلم في
كلامه نثرا كان أو نظما بلفظ فأكثر يتسع فيه التأويل بحسب ما يحتمله من المعاني»[5].
و هذه التعريفات ترجع الى ما بدأه
ابن رشيق و قرره المصري، و هي تشير الى أنّ الاتساع يشمل الشعر و النثر، فمن ذلك
قوله تعالى:وَ
الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ[6] فقد اتسع التأويل في هاتين
اللفظتين على ثلاثة و عشرين قولا ذكرها المدني و هي:
1- هما الزوج و الفرد من العدد، و هذا تذكير
بالحساب لعظم نفعه.
2- هما كل ما خلقه اللّه، لأنّ الأشياء إمّا زوج
أو فرد.
3- الشفع هو الخلق لكونه أزواجا، و الوتر هو اللّه
تعالى وحده.
4- إنّ الشفع صفات الخلق لتبديلها بأضدادها
كالقدرة و العجز، و الوتر صفات اللّه تعالى.
5- إنهما الصلاة؛ لأنّ فيها شفعا و وترا.
6- إنّ الشّفع النحر، و الوتر يوم عرفة.
7- إنّ الشفع يوم التروية و الوتر يوم عرفة.
8- إنّ الشفع شفع العشر الآخر من شهر رمضان، و
الوتر وترها.
9- إنّ الشفع الليالي و الايام، و الوتر يوم
القيامة.
10- إنّ الشفع شفع العشر التي أتمّ اللّه بها ليالي
موسى، و الوتر وترها.
11- إنّ الشفع الصفا و المروة، و الوتر البيت
الحرام.
12- إنّ الشفع قوله تعالى:فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي
يَوْمَيْنِ[7] و
الوتر من تأخر الى اليوم الثالث.
13- إنّ الشفع آدم و حواء، و الوتر هو اللّه تعالى.
14- إنّ الوتر آدم، و الشفع شفع بحواء.
15- إنّ الشفع الركعتان من صلاة المغرب، و الوتر
الركعة الثالثة.
16- إنّ الشفع درجات الجنان، لأنّها كلها شفع، و
الوتر دركات النار لأنّها وتر.
17- إنّ الشفع هو اللّه و هو الوتر أيضا.
18- إنّ الشفع مسجدا مكة و المدينة، و الوتر مسجد
بيت المقدس.
19- إنّ الشفع القران في الحج و التمتع فيه، و
الوتر الإفراد فيه.
20- إنّ الشفع الفرائض، و الوتر السّنن.
21- إنّ الشفع الاعمال، و الوتر النية و هو
الاخلاص.
22- إنّ الشفع العبادة التي تتكرر كالصوم و الصلاة
و الزكاة، و الوتر العبادة التي لا تتكرر كالحج.