responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی    جلد : 1  صفحه : 379

على الكلمة لغرض معنوي أو لفظي. لكن المقصود به هنا ليس هذا المعنى الاصطلاحي، لأن الكلمات الممنوعة من الصّرف قد يلحقها هذا النّوع من التغيير إنّما يقصد به إما التّصويت، أو اللين الخالص، أو الانصراف عن شي‌ء إلى آخر.

فعلى المعنى الأول يعود سبب تسمية الاسم الممنوع من الصرف لأنّه محروم من التّنوين الذي هو تصويت في آخر الاسم المنصرف. و على المعنى الثّاني يعود السبب إلى أن الاسم غير المنصرف لم يخلص من مشابهة الحرف و الفعل، و على المعنى الثّالث يعود السبب إلى أنّ الاسم المنصرف منصرف عن طريق الحرف و الفعل إلى الطّريق الاسميّة الخالصة. فالحروف كلّها مبنيّة، أي لا تتغير حركة آخرها باختلاف العوامل و كذلك الأفعال، إلا الفعل المضارع غير المتصل بأحدى نوني التّوكيد: الخفيفة و الثّقيلة، و غير المتصل بنون الإناث. أما الأسماء فقد سبقت الإشارة إلى أنواعها من حيث التّغير و عدمه و قبول التّنوين و عدم قبوله. أمّا الأسم المعرب فهو إمّا أن يكون متمكّنا، أمكن و أقوى درجة في الاسميّة أو متمكّنا غير أمكن و هو الذي يلحقه الإعراب دون تنوين الأمكنيّة، و في ذلك يقول النّحاة إن الأصل في الحروف أن تكون مبنيّة و غير منوّنة و أن الأفعال كلها لا تنوّن، و أكثرها مبنيّ، و أن الأصل في الأسماء أن تكون معربة و منوّنة، و كلّما ابتعد الاسم عن مشابهة الحرف و الفعل في البناء و عدم التّنوين، كان أكثر أصالة في الاسمية و أشد تمكّنا. لذلك سمّوا الاسم المعرب الذي يلحقه التّنوين: متمكّنا أمكن و أقوى درجة في الاسميّة من غيره، و الاسم الذي لا يلحقه التّنوين هو معرب متمكن غير أمكن. لهذا يسمّى الاسم المتمكّن الأمكن في الكلام، الاسم المعرب الذي يلحقه تنوين الأمكنية أو الصّرف، أي هو الذي يلحق آخر الأسماء المعربة المنصرفة ليدلّ على خفتها، و على أنها أمكن و أقوى في الاسميّة من غيرها.

ثانيا: تنوين التنكير. هو الذي يلحق غالبا بعض الكلمات المبنيّة فيجعلها نكرة و يكون حذفه دليلا على أنها معرفة. مثل: «شاهدت نفطويه و نفطويها آخر» فكلمة «نفطويه» كلمة مبنيّة على الكسر في محلّ نصب مفعول به، و عدم دخول التّنوين عليها يدلّ على أن هذا الاسم هو الشّخص المعيّن المعهود بين المتكلّم و السّامع، و كلمة «نفطويها» فإنها تدلّ على واحد لا يتميز من غيره من المشاركين له في الاسم، فتحوّل بذلك من شخص معيّن معرفة إلى اسم نكرة غير معيّن و مثل ذلك أيضا كلمة «صه» اسم فعل بمعنى اسكت.

فإذا نوّنت بلفظ «صه» صار معناها طلب السكوت عن الكلام مطلقا، أما «صه» فتعني السكوت عن كلام معين. و مثلها: «إيه» أي امض في حديث معيّن و بالتّنوين «إيه» أي امض في الحديث أي حديث. و كذلك كلمة «غاق» اسم صوت للغراب فبغير تنوين يراد منه الصّياح صياحا معيّنا خاصّا فيه تنغيم، أو حزن، أو فزع، أو إطالة، و بالتّنوين فمعناه مجرد الصّياح المطلق.

ثالثا: تنوين العوض. و هو الذي يأتي عوضا من حرف محذوف، أو من كلمة محذوفة، أو من جملة محذوفة. فممّا يكون عوضا عن حرف معيّن محذوف فلا يأتي إلا في حالتين فقط: الجرّ و الرفع، و يبقى هذا الحرف في حالة النّصب، و تظهر عليه الفتحة من غير تنوين؛ من ذلك حذف الياء من كلمة «قاضي» في المثل: «جاء قاض» و في المثل: «مررت بقاض». فالتنوين هو عوض‌

نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست