responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی    جلد : 1  صفحه : 378

الوقف. و كقول الشاعر:

فألفيته غير مستعتب‌

و لا ذاكر اللّه إلّا قليلا

حيث حذف التّنوين من «ذاكر» لالتقاء ساكنين و نصب «اللّه» بذاكر. و كقول الشاعر:

تذهل الشّيخ عن بنيه و تبدي‌

عن خدام العقيلة العذراء

و الأصل عن «خدام» أو عن «خدامها».

و التّنوين الأصيل أربعة أنواع و لكل منها أحكام مختلفة في دخولها على الاسم و هي:

أولا: تنوين الأمكنيّة و للأسماء في قبول دخوله عليها أحكام تختلف حسب كل اسم، و لكل اسم منها حالات خاصة منها:

أ- بعض الأسماء تتغير علامة آخره باختلاف موقعه في الجملة و يدخله التّنوين، فيسمّى:

«المعرب المنصرف»، مثل: «هذه شجرة»، «رأيت شجرة»، و «تسلّقت على شجرة».

ب- بعض الأسماء تتغير علامة آخره باختلاف موقعه في الجملة و لا يدخله التّنوين فيسمّى:

«المعرب غير المنصرف»، مثل: «جاء أحمد»، «رأيت أحمد»، و «سلمت على أحمد».

ج- بعض الأسماء لا تتغير علامة آخره باختلاف موقعه في الجملة و يدخله التّنوين أحيانا، فيسمّى: «الاسم المبني»، مثل: «جاء نفطويه»، و «رأيت عمرويه»، و «قرأت كتاب سيبويه». كلّ هذه الأسماء بقيت على صورة واحدة و لم تتغير علامة الحرف الأخير و لم تنوّن، فهي أسماء معيّنة معهودة بين المتكلّم و السّامع، أمّا إذا دخلها التّنوين فتقول: «جاء نفطويه»، «رأيت عمروبها»، «قرأت كتاب سيبويه» المراد من هذه الأسماء شخصا لا يتميّز من غيره المشاركين له في الاسم، فكأنّ المتحدّث يتكلّم عن شخص غير معيّن، أي: عن أيّ رجل مسمّى بهذا الاسم، فيصر بذلك الاسم «نكرة» بعد أن كان معرفة قبل دخول التّنوين عليه. و مثل: صه، غاق. فتقول: «صه عن هذا الحديث» أو «صه» أي:

عن أي حديث.

د- بعض الأسماء لا تتغير علامة آخره حسب موقعه في الجملة و لا يدخله التّنوين مثل:

«هؤلاء، و حيث، و كم» فتقول: رأيت هؤلاء التلاميذ، نظرت إلى هؤلاء التلاميذ، أقبل هؤلاء التلاميذ.

فتنوين الأمكنيّة هو الذي يلحق الأسماء المعربة المنصرفة أي التّابعة للقسم الأول المشار إليه ليدلّ على خفّتها. إذ يعتبر النّحاة أن الفعل ثقيل على اللّسان و لا يوجد معنى إلّا مع الفعل و قد يحتاج إلى مفعول به، فلا يوجد منفردا، و لا يدلّ بنفسه على معنى و إنّما يدل على معنى في كلام مركّب، أمّا الاسم فإنه قد ينفرد و لا يراد منه إلا مجرّد الدّلالة على شي‌ء. فالمفرد أخف من المركّب في النطق و الاستعمال؛ و هذا يعني أنّ الاسم يشغل مواضع أكثر ممّا يشغل الفعل، و بسبب الخفّة و كثرة الاستعمال يدخل التّنوين على الاسم فيكون هو علامة الخفّة في حين أن الفعل لا يدخله التّنوين بسبب ثقله. هذا ما يقوله النحّاة في سبب دخول التّنوين على الأسماء دون الأفعال، لكنّ الحقيقة غير ذلك إذ أن قسما من الأسماء لا يدخلها التّنوين و مردّ ذلك كله إلى أن العرب الفصحاء نطقت بهذا منوّنا و بذاك غير منوّن. مثل: «هذا دفتر»، «اشتريت دفترا»، و «كتبت على دفتر».

و هذا التّنوين يسمى أيضا تنوين الصرف.

و الصرف في الاصطلاح هو التغيير الذي يطرأ

نام کتاب : المعجم المفصل في النحو العربي نویسنده : عزیزه فوال بابتی    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست