و لا[1] فى الوجود، [و] لونية البياض[2] غير بياضيته.
عاد الرجل و قال: تعدد الاعتبارات الناشئة من تعدد الألفاظ عموما و
خصوصا، يرجع فى الحقيقة إلى تعدد الإضافات و السلوب فى حق واجب الوجود.
فإن قلنا: هو مبتدأ الوجود و علته، و مريده، و مبدعه، هو إضافة
الوجود إليه و صدوره عنه، من غير أن يحدث له منه شىء، أو تنكثر ذاته بشيء.
و قولنا: إنه واجب الوجود بذاته، أى هو ذات مسلوب عنه الحاجة إلى
الغير. و عموم الوجود و خصوصه فى حقه/ 16 أ تعالى، واحد. فإن وجوبه [و] وجوده و
تعينه، لا يقتضى معنى آخر بعينه لازما أو غير لازم.
و وجدته لا تستدعى معنى آخر يوحده[3]» فهو واحد لأنه واجب الوجود.
و قوله: لأنه ليس تعليلا فى الحقيقة، بل المعنى فيه أنه ليس إلا
كذلك.
و هذا معنى قولى: إن واجب الوجود لا يكون إلا واحدا من كل وجه.
و قولى: إن كثرة الإضافات و السلوب، لا توجب كثرة فى ذاته