نام کتاب : الهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 34
الطريقة، بل أنهج[1] منهجا
آخر أوضح منه[2]، فنقل الكلام إلى الأعضاء
من حيث إنّها مشتركة، و استأنف الدليل عليها. [6]
[191/
1- 8/ 3] قوله: تنبيه.
للشيخ في بيان فساد قول من قال: لا موجود إلّا المحسوس، طريقان:
الأوّل: الاستدلال بالمحسوسات/ 2SB / على وجود ما ليس بمحسوس.
و فيه وجوه:
أحدها: ما تقدّم من أنّ المحسوسات مشتملة على طبائعها المجرّدة[3] و هي غير محسوسة[4]، فقد خرج من المحسوسات ما
ليس بمحسوس.
و ثانيها: أنّ الاعتراف بالمحسوس و المتوهّم اعتراف بالحسّ و الوهم
و هما غير محسوسين[5].
و ثالثها: أنّ الاعتراف بالمحسوس و المتوهّم و بالحسّ و الوهم[6] اعتراف بالعقل الّذي يميّز[7] بين الحسّ و المحسوس و الوهم و المتوهّم و العقل ليس بمحسوس.
و[8] الطريق الثاني: الاستدلال بعلائق المحسوسات من العشق و الغضب و
الخجل[9] و غيرها، فإنّ الاعتراف بالمحسوسات لا يستلزم الاعتراف بها، لكنّها
موجودة بالضرورة، و طبائعها ليست مدركة بالحسّ و لا بالوهم، فلذا[10] ميّز بين الطريقين بقوله: «و من بعد هذه الأصول».