هى اللذة الروحانية. و إذا كان كذلك كان رد
النفس إلى البدن عبثا.
و الجواب أنه ثبت بالتواتر أنه عليه السلام كان
يثبت المعاد البدنى و ذلك لا يقبل التأويل.
أما المعارضة الأولى فالجواب عنها قد تقدم و عن
الثانية أن الخلاء جائز. و عن الثالثة أن الجزء الأصلي لأحدهما فاضل للآخر، و رده
إلى الأول أولى. و عن الرابعة ما نقدم فى باب الاعراض من اثبات اللذة الحسية.
تنبيه:
المعاد بمعنى جمع الأجزاء لا يتم إلا مع القول
باعادة المعدوم لما مر أن هوية الشخص ليست مجرد الجسم، بل لا بد فيها من الأعراض،
و هى قد عدمت عند التفرق، فلو لم يمكن إعادة المعدوم امتنعت إعادته من حيث أنه هو.