responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 459

وأيضا قد تحصل اللذّة من غير سابقة ألم أو حالة غير طبيعيّة ، كما في مطالعة جمال أو مصادفة مال من غير طلب ولو على الإجمال.

فيرد عليه :

أوّلا : منع أنّ اللّذة دفع الألم.

وثانيا : منع الانحصار فيه.

ولكن في عبارة الكتاب إشكال وخروج عن الصواب ؛ فإنّ الصحيح أن يقول : « إلى » مكان « عن » أو نحو ذلك.

اللهمّ إلاّ أن تكون « عن » بمعناها ، كما تكون بمعنى « بعد » في قوله تعالى : ( طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ ) [١] ونحوه.

قال : ( وقد يستند الألم إلى التفرّق ).

أقول : للألم ـ كما عن الشيخ [٢] وغيره [٣] ـ سببان : أحدهما : تفرّق الاتّصال ، فإنّ مقطوع اليد يحسّ بالألم بسبب تفرّق اتّصالها عن البدن.

وقد نازع في ذلك بعض المتأخّرين [٤] ـ على ما حكي ـ بأنّ التفرّق أمر عدميّ ، فلا يكون علّة للوجوديّ.


[١] الانشقاق (٨٤) : ١٩.

[٢] « الشفاء » الطبيعيّات ٢ : ٦٠ ـ ٦١ ؛ « المباحثات » : ٦٩ ، الرقم ٩٧.

[٣] لغير الشيخ في المقام أقوال : منها : أنّ السبب الذاتي هو تفرّق الاتصال ، نقلا عن جالينوس وأكثر الأطبّاء أو جميعهم والأوائل والمعتزلة أو بعضهم مثل القاضي عبد الجبار.

ومنها أنّ السبب الذاتي هو المزاج ، وإليه مال الفخر الرازي وجمع من المتأخّرين.

ومنها : أنّ كلاّ منهما يصلح سببا بالذات.

انظر : « المغني » ٩ : ١٣٧ و ١٦٠ ؛ ١٣ : ٢٧٢ ؛ « المباحث المشرقيّة » ١ : ٥١٨ ؛ « المحصّل » : ٢٥٨ ؛ « نقد المحصّل » : ١٧١ ـ ١٧٢ ؛ « مناهج اليقين » : ١٢١ ـ ١٢٢ ؛ « نهاية المرام » ٢ : ٢٨٧ ـ ٢٩٢ ؛ « شرح المواقف » ٦ : ١٣٨ ـ ١٤٤ ؛ « إرشاد الطالبين » : ١٣٠ ـ ١٣٢ ؛ « شرح تجريد العقائد » : ٢٧٨ ـ ٢٧٩ ؛ « شوارق الإلهام » : ٤٤٤ ـ ٤٤٥.

[٤] هو الفخر الرازي في « المحصّل » : ٢٥٨.

نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست