responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 396

للحركة سفلا [١].

وقال أبو عليّ : إنّ الثقل راجع إلى تزايد أجزاء الجسم ، فجعله مغايرا لجنس الاعتماد [٢].

وهو خطأ ؛ لأنّ تزايد الأجزاء الحقيقيّة حاصل في الخفيف ولا ثقل له.

قال : ( ومنه لازم ومفارق ).

أقول : ذهب المتكلّمون إلى أنّ الاعتماد منه ما هو لازم ـ وهو اعتماد الخفيف نحو الفرق والثقيل نحو السفل ـ ومنه ما هو مفارق ، وهو ميل الخفيف إلى السفل والثقيل إلى العلو [٣].

قال : ( ويفتقر إلى محلّ لا غير ).

أقول : لمّا كان الاعتماد عرضا وكان كلّ عرض مفتقرا إلى محلّ ، كان الاعتماد مفتقرا إلى المحلّ ، ولمّا امتنع حلول عرض في محلّين كان الاعتماد كذلك ، فلأجل هذا قال : « إنّه يفتقر إلى محلّ لا غير » بمعنى أنّه يفتقر إلى محلّ واحد لا أزيد ؛ لأنّه متقوّم بالغير ، وبعد التقوّم يمتنع تحصيل الحاصل ، فيندفع ما حكي [٤] عن بعض المتكلّمين من أنّه طعن في كلّيّة الحكمين [٥].

قال : ( وهو مقدور لنا ).

أقول : ذهب المتكلّمون إلى أن الاعتماد مقدور لنا [٦].

والظاهر أنّ المراد الميل النفساني الإرادي ؛ لأنّه يقع بحسب دواعينا وينتفي بحسب صوارفنا ، فيكون صادرا عنّا.


[١] « مناهج اليقين » : ٧١.

[٢] « مناهج اليقين » : ٧١.

[٣] « شرح المواقف » ٥ : ٢١٦ ؛ « شرح المقاصد » ٢ : ٢٤٢.

[٤] حكاه العلاّمة في « كشف المراد » : ٢١٦.

[٥] انظر : « نقد المحصّل » : ٢٢٧ ؛ « مناهج اليقين » : ٧٢ ؛ « نهاية المرام » ١ : ٢٩٥ ؛ « شرح المواقف » ٥ : ٥٣ ـ ٥٥ ؛ « شرح المقاصد » ٢ : ١٥٠ ـ ١٥٢.

[٦] نسبه في « شوارق الإلهام » ٢ : ٤٠١ إلى المعتزلة.

نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست