responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 392

في الحقيقة ؛ لأنّ تلك مضادّة للحياة ، والثاني شرط [ فيها ].

والثالث : الحرارة الحاصلة من تأثير الكواكب النّيرة كالشمس ، وهي مخالفة لما تقدّم.

والرابع : الحرارة التي توجبها الحركة ، وهي مخالفة لما تقدّم ؛ لمثل ما تقدّم.

قال : ( والرطوبة كيفيّة تقتضي سهولة التشكّل ، واليبوسة بالعكس ).

أقول : الرطوبة فسّرها الشيخ ـ على ما حكي [١] ـ بأنّها كيفيّة تقتضي سهولة حصول الأشكال والاتّصال والتفرّق.

والإيراد بلزوم كون النار أرطب من الماء وكذا الهواء [٢] مدفوع بأنّ سهولة التشكّل في النار ـ التي تلينا بسبب مخالطة الهواء والنار الصرفة ـ ليست كذلك.

وأمّا الهواء فإنّه لمّا كان جرمه أرقّ كان تشكّله أسهل ، ولكنّ الكيفيّة المقتضية في الماء أزيد وإن كان القابل أنقص.

والجمهور يطلقون الرطوبة على البلّة لا غير ، فالهواء ليس برطب عندهم [٣].

وعند الشيخ أنّه رطب ، وجعل البلّة هي الرطوبة الغريبة [ الجارية على ظاهر الجسم ، كما أنّ الانتفاع هو الرطوبة الغريبة ] [٤] النافذة إلى باطنه ، والجفاف عدم البلّة عمّا من شأنه أن يبتلّ ، واليبوسة مقابلة للرطوبة [٥].

قال : ( وهما مغايرتان للّين والصلابة ).

أقول : اللين والصلابة من الكيفيّات الاستعداديّة.


[١] حكاه العلاّمة في « كشف المراد » : ٢١٢ ، وانظر : « الشفاء » لطبيعيات ٢ : ١٥٤.

[٢] راجع « المباحث المشرقيّة » ١ : ٣٨٩ ؛ « نهاية المرام في علم الكلام » ١ : ٤٩٠ ـ ٤٩٢ ؛ « شرح المواقف » ٥ : ١٨٤ ـ ١٨٥ ؛ « شرح المقاصد » ٢ : ٢٣٤ ؛ « شرح تجريد العقائد » : ٢٣١.

[٣] « شرح الإشارات والتنبيهات » ٢ : ٣٤٦ ؛ « نهاية المرام في علم الكلام » ١ : ٤٩٢.

[٤] الزيادة أثبتناها من « كشف المراد » : ٢١٢.

[٥] « الشفاء » الطبيعيّات ٢ : ١٥١ ـ ١٥٢ ؛ « شرح الإشارات والتنبيهات » ٢ : ٢٤٦ ؛ « نهاية المرام في علم الكلام » ١ : ٤٩٣.

نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست