responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 391

تفرّق الأجسام المختلفة الطبائع التي منها يتركّب المركّب.

ولهذا يقال في بيان خاصّيّة الحرارة الغنيّة عن التعريف : إنّها تقتضي جمع المتشاكلات وتفريق المختلفات.

وأمّا البرودة فإنّها بالعكس من ذلك.

قال : ( وهما متضادّتان ).

أقول : الحرارة والبرودة كيفيّتان وجوديّتان بينهما غاية التباعد ؛ فهما متضادّتان.

ولم يخالف في هذا الحكم أحد من المحقّقين.

وقد ذهب قوم غير محقّقين إلى أنّ البرودة عدم الحرارة عمّا من شأنه أن يكون حارّا ، فيكون التقابل بينهما تقابل العدم والملكة [١].

وهو خطأ ؛ لأنّا ندرك من الجسم البارد كيفيّة زائدة على الكيفيّة المطلقة ، والعدم غير مدرك ؛ فالبرودة صفة وجوديّة مضادّة للحرارة.

قال : ( وتطلق الحرارة على معان أخر مغايرة مخالفة للكيفيّة في الحقيقة ).

أقول : لفظة « الحرارة » تطلق على معان :

أحدها : الكيفيّة المحسوسة من جرم النار.

والثاني : الحرارة الموجودة في بدن الحيوان ، المناسبة للحياة وهي شرط فيها ، وتسمّى بالحرارة الغريزيّة.

وعن أفلاطون تسميتها بالنار الإلهية [٢].

وعن جالينوس أنّها الحرارة الناريّة العنصريّة الأسطقسيّة المستفاد من المزاج [٣].

وعن أرسطو أنّها الحرارة السماويّة لا الأسطقسيّة المتقدّمة [٤] ، وهي مخالفة لتلك


[١] انظر : « المحصّل » ٢٣٤ ؛ « المباحث المشرقيّة » ١ : ٣٨٥ ؛ « نهاية المرام في علم الكلام » ١ : ٤٧٩ ـ ٤٨١ ؛ « شرح المواقف » ٥ : ١٨١ ؛ « شرح المقاصد » ٢ : ٢٣٠ ؛ « شرح تجريد العقائد » : ٢٣٩.

[٢] انظر : « شرح تجريد العقائد » : ٣٢٩.

[٣] انظر : « شرح المواقف » ٥ : ١٧٩ ، الهامش ؛ « شرح تجريد العقائد » : ٢٢٩.

[٤] راجع « الشفاء » ٣ : ٤٠٣ ـ ٤٠٤ ، كتاب الحيوان ، الفصل الأوّل من المقالة السادسة عشرة.

نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست