إلى الأئمّة الأطهار » خرج منه خمس مجلّدات ، وله « أساس الأحكام في شرح شرائع الإسلام » و « شرح ألفيّة الشهيد » وله « تحفة الممالك في إعراب ألفيّة ابن مالك » وله كتب في النسب ، وبعض التعليقات النافعة على رسالة والده في علم الدراية والرجال ، وهي « لبّ اللباب » [١].
٢ ـ الشيخ عليّ الأسترآبادي ، ويعدّ أيضا من مفاخر علماء الشيعة في عصره ، وقد امتاز بكثرة التصانيف ـ كما هو حال والده ـ فمن تصانيفه : « البرد اليماني في ألفاظ المعاني » و « غاية الآمال في علم الرجال » و « بروج العروج » في علم الهيئة و « كلّيّات القواعد الفقهية ومندمجاتها » و « تحرير الأصول » في أصول الفقه ، وشرحه « إيضاح التحرير » وغير ذلك من التآليف التي أغنت المكتبة الإسلامية وأثرتها [٣].
أسترآباد
اسم لمدينة إيرانية قديمة عرفت بكثرة العلماء المنتسبين إليها.
فقد ذكرها ياقوت الحموي بقوله : أسترآباذ ـ بالفتح والسكون وفتح التاء المثنّاة من فوق وراء وألف وباء موحّدة وألف وذال معجمة ـ : بلدة كبيرة مشهورة أخرجت خلقا من أهل العلم في كلّ فنّ ، وهي من أعمال طبرستان بين سارية وجرجان في الإقليم الخامس » [٤].
وأسترآباد في الوقت الحاضر هي إحدى مناطق محافظة « جلستان ».
وتشمل أسترآباد منطقتين : إحداهما في الشمال وتسمّى « دهستان » والأخرى في الجنوب وتسمّى « وركان ».
وكانت تتمتّع بموقع تجاري وعسكري مهمّ ، وفي آخر عهد الصفويّين تعرّضت أسترآباد للنهب والسلب ، وحوصرت في زمان نادرشاه.
[١] هذه الرسالة قد قمنا بتحقيقها ونشرها ضمن « مجموعة ميراث حديث شيعه » دفتر دوم ـ مؤسّسة دار الحديث. [٢] انظر : « أعيان الشيعة » ٩ : ١٤١. [٣] انظر : المصدر السابق ٨ : ٣٠٩. [٤] « معجم البلدان » ١ : ١٧٤ ـ ١٧٥.