١٢١٧ ه تشرّف الأسترآبادي إلى العتبات المقدّسة في العراق ليحضر درس السيّد عليّ الطباطبائي صاحب « رياض المسائل » وألّف « ملاذ الأوتاد في تقرير الأستاذ » في علم الأصول ، ثمّ عرضه على أستاذه [١].
ويعتبر هذا الكتاب حاشية على « المعالم » حيث ذكر في آخره تتلمذه على السيّد صاحب الرياض ، قال : « وليكن هذا آخر ما أراد العبد المذنب محمّد جعفر الأسترآبادي تأليفه من تحقيقات الأستاذ المحقّق والسند العماد المدقّق العالم الربّاني مولانا وملاذنا وسيّدنا ، السيّد عليّ الطباطبائي البهبهاني ، وممّا وصل إليه نظري القاصر ؛ ولما كانت هذه التعليقة من تحقيقات الأستاذ أعلى الله مقامه سمّيتها بملاذ الأوتاد من تحقيقات الأستاذ وكان الفراغ من تأليفها سنة ١٢٣٧ » [٢].
وقال عنه أستاذه السيّد عليّ الطباطبائي ـ في الإجازة التي كتبها في أوّل كتابه « ينابيع الحكمة » ـ : « المولى الفاضل الورع ، الكامل الزكيّ الذكيّ ، والتقيّ النقيّ الآخذ بأطراف المسائل في المطالب والمبادئ » [٣].
كما أنّه حضر لدى جمع من أعاظم عصره كالوحيد البهبهاني والسيّد مهدي بحر العلوم والمقدّس الكاظمي فاشتغل عندهم مدة طويلة ثمّ رجع إلى إيران ، فحضر درس المحقّق القمّي والمولى محمّد مهدي النراقي ، بعد ذلك عاد إلى أصفهان ، فألقت إليه الرئاسة أزمّتها وتصدّى للزعامة الروحية [٤].
أولاد الأسترآبادي رحمة الله
ذكر أصحاب التراجم أنّ للأسترآبادي ولدين هما :
١ ـ الشيخ محمّد حسن الذي يعتبر من أفذاذ علماء الإمامية في عصره وله تصانيف كثيرة منها : « مظاهر الآثار وحقائق الأسرار لبيان دقائق متون الأخبار وأسانيدها المنتهية
[١] « طبقات أعلام الشيعة » الكرام البررة : ٢٥٣. [٢] انظر : « أعيان الشيعة » ٩ : ٢٠٥ ؛ « روضات الجنّات » ٢ : ٢٠٧. [٣] « تراجم الرجال » ٢ : ٦٤٣. [٤] « طبقات أعلام الشيعة » الكرام البررة : ١٤.