و الحسن بن زين الدين العاملي ابن الشهيد الثاني (1011) مؤلف «معالم
الدين» و «منتقى الجمان». و محمد باقر بن محمد مؤمن السبزواري (1090) مؤلّف كتاب
«كفاية الأحكام» و «ذخيرة المعاد».
و كان المحقّق ملّا محسن الفيض الكاشاني (1091) مؤلّف كتاب الوافي و
مفاتيح الشرائع ممّن يدينون بالودّ و الإخلاص لطريقة المقدّس الأردبيلي، حيث كان
أخباريا.
و يعبّر صاحب الجواهر عن صاحب المدارك و السبزواري و الفيض بأنّهم
أتباع المقدّس. علما بأنّ العلّامة المجلسي مؤلّف البحار كان من المتعلّقين بحبّ
المقدّس الأردبيلي.
الدور السابع: (دور
التكامل)
و هو الدور الذي بلغ الفقه الشيعي فيه درجة عالية من الدقّة و الضبط،
و أحكام الأسس، و تفريع الفروع، و جودة الاستنباط.
و كان الفضل كما قرأت للمحقّق الكركي- رحمه اللَّه- في ربط هذا الدور
بالدور السابق، حيث كان حلقة الوصل بين دورين متميّزين من أدوار الفقه الشيعي.
و في أوائل القرن الثالث عشر ظهر العلّامة الوحيد البهبهاني. و كان
من كبار علماء هذا الدور، و قد بقي أثره في الفقه الشيعي إلى هذا اليوم، فالحوزة
العلمية الآن تعيش دور مدرسة الشيخ الأنصاري و الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر
المستمدة من آراء و فكر الشيخ الأكبر الوحيد البهبهانيّ.
ظهر الشيخ الوحيد في عصر كانت الطريقة الأخباريّة فيه سائدة فاشية،
فاستطاع الشيخ الوحيد أن يحدّ من غلبتها على الرأي العام، و أن يسير بالفقه الشيعي
خطوات واسعة.
و قد تخرّج من مدرسته المئات من كبار العلماء المجدّدين و أساطين
العلم