الفصل الثاني فيما نذكره من
العبور على القناطر و الجسور و ما في ذلك من الأمور
اعلم أن
الإنسان على نفسه بصيرة و نفسه لله جل جلاله و هي في يد العبد أمانة يجب حفظها
لمالكها من الأخطار الكثيرة و اليسيرة فإذا وصل إلى قنطرة أو جسر مخوف فينزل إن
كان راكبا عن دابته و يستظهر في سلامته و لا يمتنع من النزول إما للكسل أو للرياء
و السمعة حتى لا يراه أحد قد نزل أو لئلا يقال إنه ذليل أو ضعيف أو جبان فإن
الاحتياط للسلامة و الأمان أليق بالعاقل الكامل من أن يرضى بركوب الخطر من النقصان
و التفريط بنفسه التي هي أمانة لمولاه و إنه جل جلاله مسائله عن حفظها يوم يلقاه و
أما ما يقول المسافر من الأذكار