responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 209

و ما من نفس الّا و لها تاثير فى جسم ما أ ما رايت ان تخيلك لمشتهى لطيف كيف يحدث فى بدنك شيئا و تخيلك للحموضة يوجب لبدنك انفعالا و قشعريرة فيصير البدن بحسب ما يقتضيه احوال النفس و تخيلاتها و قد يمكن ان تؤثر النفس فى غير بدنها كما تؤثر فى بدنها الاهتزاز علوى و طرب عقلى و قرب روحانى من عالم القدرة و السطوة و اتصال ملكوتى الى مبدأ الصنع و الايجاد و اما ان لا يكون موجبات و مؤثرات بل معرفات و علامات و السبب العقلى فى جعلها مناط التكليف و ملاك العبودية ان كيفية علم اللّه و قضائه و قدره غائبة عن العقول و الحكمة الالهية يقتضي ان يكون العبد معلّقا بين الخوف و الرجاء الذين بهما يتم العبودية و هذا احدى الطرق فى تصحيح القول بالتكاليف مطلقا مع الاعتراف باحاطة علم اللّه و اكون الاقدار جارية و الا قضية سابقه فى الكل و قد روى عن النبي ص انه جاء سراقة بن مالك بن خثعم فقال يا رسول اللّه بين لنا ديننا كاننا خلقنا الآن نقيم العمل اليوم فيما جفت به الاقلام و و جرت به المقادير أم فيما يستقبل قال بل فيما جفت به الاقلام و جرت به المقادير ق فيضم العمل قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له و كل عامل بعمله فالنبى ص علقهم بين الامرين رهبهم لسابق القدر ثم رغبهم فى العمل و لم يترك احد الامرين للآخر فق كل ميسر لما خلق له يريد انه ميسر فى ايام حياته للعمل الّذي سبق إليه القدر قبل وجوده الّا انك تجبان تعلم الفرق بين الميسر و المسخر كيف لا تفرق فى لجة القدر و القضاء و الحق ان كلا القسمين اللذين ذكرناهما متحقق فى الدعاء و لهذا اشتهر بين الداعين ان الدعاء كالدواء بعضها مؤثر بالطبع و بعضها بالخاصية فالاول اشارة الى الوجه الاول و الثانى الى الثانى و كذا القول فى باب الرزق و الكسب و الارشاد و التهذيب و الوعد و الترغيب و الايعاد و الترهيب و الحاصل ان الاسباب و الوسائل و الروابط معتبرة فى جميع امور هذا العالم و من جملة الوسائل فى قضاء الاوطان الدعاء و الالتماس و الارشاد و التكليف‌

نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست