responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 210

و الوعد و الوعيد و امثالها كما فى المشاهد فلعل اللّه قد جعل دعاء العبد سببا لبعض مناهجه فاذا كان كذلك فلا يدان يدعو حتى يصل الى مطلوبه و لم يكن شي‌ء من ذلك خارجا عن قانون القضاء السابق ذهنا و ناسخا للكتاب المسطور

كلام تحصيلى فى لمية وجود الدعوات المستجابة و العقوبات السماوية

و اعلم ان الآثار الواردة على عالم الارض المحسوسة من عالم الملكوت و القوى العالية الغائية عنا و الحوادث النازلة علينا من النفوس العمالة باذن اللّه انما تحدث بسببين احدهما القوى الفعالة الفلكية الطبعيّة او الارادية و الثانى القوى الانفعالية الارضيه الطّبيعية او الارادية و قد بين فى مقامه ان لنفوس الاجرام السماوية ضربا من التصرف فى ادراك الامور الخيالية الجزئية بادراك ما قبلها من الاسباب الكلية و ما يتأدى الى تلك الجزئيات و ادراكها للجزئيات مباد اوضاعها الجزئية و حركاتها الشخصية و هى اسباب لوجود الجزئيات و تكون الكائنات و ما من سبب من اسباب وجود الحوادث فلكية كانت او ارضية الا و ينتهى الى امر طبيعى او نفسانى جازم غير فاتر و لا ينتهى الى قسرى لان القسر لا محالة منته اما الى طبع موجب او إرادة قاهرة غير فاترة فاليهما ينتهى و يرجع القسريات اجمع و للارادات الحادثة و الطبائع الكونية اسباب اذا توافت اوجبتها و لا يحدث إرادة بإرادة و الا لادى الى القول بالتساوى المحال و لا بطبيعة للمريد و الا لما انفك الإرادة عنها فلا محالة يستند الارادات الى الموجبات و الدواعى الخارجة عن إرادة المريد و طبيعته كما مرت الاشارة إليه و تلك الدواعى تستند الى امور سماوية ينبعث أوّلا عنها ثم عن اسباب ارضية منبعثة عن هناك و من هذا السبيل يحصل الجزم بان الملكوت العمالة و النفوس السماوية و ما فوقها عالمة بالجزئيات قبل وقوعها بعد ما بين كيفية كون التصورات الروحانية سببا لحصول الصور المادية و لا محالة لما كان وجود الاسباب‌

نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست